كنت لا أكف عن الابتسامة, أعشق المرح والاختلاط بالبشر
كنت اصل الرحم و الصداقات و أحافظ على العلاقات مع الجيران .. قلّما فعلت في كبري .. قلما يفعل الكِبار
كنت أحب الجميع بالفطرة .. أرى الخير بالفطرة .. أُحسن للغير بالفطرة .. دون معرفة المعاني ولا منمقات العبارات والمصطلحات
كنت روحا بسيطة مُنطلقة, أقصى ما تعرفه أنه هناك شر في مكان ما في أشخاص ما ولكنها لم ترى الشر أبدا فيمن تقابلهم ولم تبحث عنه
كنت أتطلع للكبار وأود أن أغدو أكبر سناً لكي يتركونني دون توجيه... دون تحديد زمن المرح.. دون تأخير الزيارات للأصدقاء والأهل
كنت واحتفظت بما كنت فترة من الزمن لا بأس بها على الرغم من جم التناقضات من حولي وكم الألم و الأسى وتشوه الفطرة
ولكن وبعد ال 20 قررت أخيرا أن أعترف بما آلت له النفس من نزوح عن البشر وسلامة في هجر الدنيا و وجود شرور تسكن كل النفوس
تألم النفس كثيرا على ما آلت عليه وتتساءل: هل هذا هو الخير؟ أن تعرف؟ أم كان أخير لها أن تظل تسكن تلك الحياة الوردية الفطرية
تتساءل كيف تظل على الخير قائمة وهي ترى الشرور في كل مكان؟ كيف تُحسن والبشر من حولها فقدوا كل معالِم الاحسان؟
تتساءل كيف كان؟ كيف كان المُحسن في زمن الآلام؟ .. كيف كان رسول الله ما كان؟ .. كيف السبيل لكَون ما كان؟ ..
بسمتها تجعلني أبتسم .. هي أنا في زمن مضى .. هي كائن تواجد واندثر .. هي روح تشوّهت مع الزمن .. وتركت من روحها الصور
No comments:
Post a Comment