Sunday, July 14, 2013

*92* عذرا .. إني راحلة

وللحظة تتوقف النبضات تتوقف الهمسات تتوقف النسمات .. تتوقف و تستمر و لا تقف عند لحظتها فحسب .. وي كأن الحياة توقفت بأسرها

تكرر ذات اللحظة نفسها .. تكررها فتندهش كم من الوقت ظل قلبك لا يتأثر و ظل عقلك ساكن دون أثر للحياة فيه .. تندهش بصمت .. تذهل بسكون ..

لا تعرف ماذا حدث أو كيف حدث, لا تعرف حتى ما مدى أثر تلك الصدمة .. فأنت مغيب ولا مغيب .. أنت .. لا تعرف..

فتبقى ساكنا تحاول استدراك الحياة من آخر لحظة توقفت دونها..ولكنه ليس بالهين اللين أبدا.. فما تجد من خيار إلا أن ترجع بالشريط إلى ما قبل الحدث

متخذا مسارا مختلفا.. متجاهلا آخر لحظة بالشريط.. مستكملا حياتك كأن ما حدث ليس بكائن ..
ولكن..
حينما تفرغ من دوامات تجاهلك .. تعود من حيث أتيت

و تظل في محاولات عميقة متعددة الأبعاد .. تحاول استخلاص السبب .. سبب توقف الحياة بك عند تلك اللحظة .. حقيقة الشعور الذي أفضى بك لتلك الحالة

محاولات تبوء بالفشل ثم الفشل ثم البحث عن متنفث.. كهذه الكلمات..
فكلما حاولت البحث لا تجد إلا الشعور بالذنب الدفين.. والأسف والندم القاسيين..

فلا شيء يحدث من فراغ .. و خاصة حينما تكون أحداث مجمعة .. ظاهرة لكل عين مجردة .. هناك شيء حتما في غير موضعه .. هناك خطأ في المعادلة
..

و تظل تبحث فلا تجد إلا الشعور بالذنب من جديد .. فلقد كنت أنت ذاتك هذا الخطأ .. و إن لم تكن كله فانت جزء مؤثر .. بالطبع سلبا
..

.
.
.

عذرا, فلم أجد ما أقول .. عذرا, فلازلت لا أجد ما أقول .. عذرا فوق عذر, فلا أرى لكلماتي هنا موضع ولا أرى لوجودي هنا غير اخفاق للمعادلة
..

عذرا .. إني راحلة .. و إن عدت فلا تسمحوا لي بالدخول .. فهذا باب موهوم محمل بالهموم .. و لا لغير وجهه سبحانه شيء يدوم

-------------------------------







عجيب فعالك يا أخي
ومن عجبه أعجَبَ عجبي
طيبة خصالك تلك هي
ما بين جميل صبرٍ وللغير نفعِ
فوالله لولا أنك نفس بذنب
لكنت أنت من أفضل الخلْق
حُسن الخلُق كنزك فالزمه
دوما و أبدا,
و لَذي القربى أولى من الغربِ

No comments:

Post a Comment