Monday, September 23, 2019

*123* علمتني أمي

أن القوة بالله .. والعون من الله ..والحمد لله

أن النصح لله في كل وقت وكل مكان
وأن أصل من قطعني من رحمي مهما حالت أمور الدنيا بيننا، 
وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متلازمان لا غنى عن أحدهما دون الآخر

أن القوي يتألم ويحزن ويبكي ولكنه أبدا ما يجزع من قضاء الله ولا يستسلم لضعف نفسه بل يصبر ويتصبر ويحتسب فأمر الله كله خير

إطعام الطعام لله والاجتماع على الولائم: بركة للبيوت .. 
وإراقة دماء الأضاحي لله من كل وقت وحين: بركة للصحة والعافية

أن الرؤيا الصالحة واجبة النفاذ إن كانت بأمر أو نهي .. ونافذة بكل حال إن كانت بشريات .. وحقيقة أكيدة إن كانت إخبارية بأمر غيبي .. وكلها فضل وكرم من الله وحده والحمد لله

أن الحق أحق أن يُتّبع .. وألا أخشى في الله لومة لائم .. وأن صُحبة المساجد هي الصادقة الباقية

أن الفقيرهو فقير الطاعات وأبواب الخير، وأن الجاهل هو الجاهل بالله ودينه وشريعته

أن المهتدي لا يأمن الفتنة .. وأن العاصي لا ييأس من التوبة

التوكل على الله، من دعاء :
"اللهم إني أسألك موجبات رحمتك.."
فإن رزقني الطريق إليه، وجبت لي رحمته، وكفى به هاديا رحيما


"وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ"


أن الأجل لا ينتظر أحد..

1- فلا أبرح مكان أذّنت فيه للصلاة حتى أصلي، فلا ضامن لحياتي بعد رحيل ذلك المكان
2- ولا أستدين من أحد مهما صارت الأحوال، فلا ضامن لرد ديني بعد الرحيل فلم أؤخر حساب الآخرة لدَين دنيا زائلة؟
3- ولا أتكاسل عن فعل خير مهما صغر، فلعل به تكون النجاة أو يكون حسن الختام

أي عمل لا تدخل الآخرة في حساباته، وأي وقت يُقضى لغير الله هو "تضييع وقت"
ويا حسرة ابن آدم على ضياع عُمره في اللا شيء ..

أن أشد جهاد هو جهاد النفس، فجهاد النفوس المحيطة، فجهاد إنشاء أسرة ذات عقيدة سليمة، فجهاد تكوين بيئة صالحة، وجهاد تطبيق شريعة الله في أرضه، وجهاد تطبيق سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وجهاد تجنب البدع

أن لا تهاون في ثلاث:
الصلاة .. والعهود .. والديون


كانت أُمّي بأُمّة .. فاللهم السداد والثبات

Thursday, April 18, 2019

*122* عنكِ وعنكِ فقط.

أريد اليوم أن أكتب عنكِ، وعنكِ فقط.

اليوم الخميس 13 من شعبان عام  1440 هجريا و هو ما يوافق 18 من ابريل 2019 ميلاديا.
الساعة 3:56 صباحا 
--
أستطيع أن أستمع إلى آذان الفجر يأتي من المساجد المجاورة، بالتناغم من صوت أنفاسك الصغيرة يأتي برتابة ملائكية وأنتِ مستغرقة في نوم عميق حديث العهد بك، ليكوّن لحظة من أجمل لحظات اليوم.
إنني الآن أكتب هذا لك لعلك يوما ما تمرين به فتجدي به ما يسكن قلبك أو يجيب عقلك أو يلبّي حاجة ما في نفسك.

لا أعلم لما الآن، فقد أردت الكتابة لك وعنكِ في أوقات كثيرة مبكرة ولكنني لم أفعل، أردت أن أكتب لكِ وقت أن علمت بوجودك نطفة لأول مرة ولكني لم أكتب, غالبا لأنني لم أعلم بما يجب أن أشعر. 

أردت أن أكتب لك يوم أن شعرت بثقل ما في رحمي فشعرت وكأنها روحك نُفخت في جسدك لتكوني "أنتِ" أنتِ، ولكنني لم أكتب، غالبا خانني التعبير فلم أكتب. 

أردت أن أكتب وأحكي لك عن أول شعور بأنك "أنتِ" لا "أنتَ" رغم جميع الأقوال وكيف انفرجت أساريري لأول مرة حينما علمت يقينا أن هناك ما يدعى بـ "حدس الأم"، ولكنني لم أكتب ، غالبا لأنني لم أثق بحدسي. 

أردت أن أكتب لك وأدوّن أول ركلة لكِ في رحمي، أول تواصل حقيقي بيننا، وأني تعلّمت معكِ متى تركلين وماذا تقصدين، دوما ما كنتِ تركلين لتذكريني بأن آكل أو أشرب أو أتخلص من آكل زائد فقد كان يتراكم عليكِ! ثم سرعان ما تهدئي حين ألبي طلبك، ولكنني لم أكتب، غالبا لأنك لم تستمري كثيرا حتى بدأت تركلين في كل وقت وحين! 

أردت أن أكتب لك حينما بدأت أتعرف على معالم شخصيتك من ركلك، فقد كنتِ تركلين وبشدة معي ثم ما إن يأت أباك يتفقدك حتى تهدئين وكأن شيئا لم يكن! ثم سمحتِ له هو أيضا بالتعّرف على ركلاتك مع مرور الوقت ولكنك دوما ما كنت في غاية الهدوء إن تفقدك أحدا من الأصدقاء، وها آنتِ الآن قد أتممت 8 شهور ونصف ومازلتِ تحتفظين لي بأقصى ردات الفعل ولأبيك بالقليل تارة والكثير تارة أخرى وبالهدوء والترقب لأي غريب كان. ولكني أيضا لم أكتب لكِ، غالبا لأنك كنتي ترسلين كل ركلة وأخرى وكأن حرب قد قامت! لم تكوني تطيقين إطباق رحمي عليكِ كل تلك المدة وأردت الخروج وبشدة من تلك الظلمة الضيقة! في حملك زاد وزني بشكل أفزعني ولكنك لم ترضي أبدا بكل تلك المساحة أردت دوما الحرية والانطلاق وهو ما ثبت رؤيته أيضا بعد ولادتك. 

أردت أن أكتب لكِ عن

كل تلك الرؤى من الكريم سبحانه خلال فترة حملك وما بعدها، وكم كانت مثل الماء الثلج العذب في يوم حار جدب! كنتِ دوما هناك تارة بقلب رقيق وتارة بعنفوان الدنيا ولكنك كنتِ دوما جميلة. أردت أن أكتب لك عن كل تلك الرؤى عن يسر وسهولة لحظة خروجك للدنيا، وقد كان، ولكنني لم أكتب، غالبا لأني لم أتوقع أن تكون بطريقة السهل الممتنع فلم أعلم ما يجب علي توقعه من الرؤى أو تفسيرها. 

أردت أن أكتب لك عن صدق دعائي للمولى في أن تتشبهي بأبيك في كل شيء، في الخُلق قبل الخِلقة، وعن ممازحتي له دوما أن تشبهيه في كل شيء عدا الأكل، فقد كان الشيء الوحيد الذي كنت ألين فيه، و لكنّي سرا لم أكن لأمانع أبدا أن تشبهيه في كل صغيرة وكبيرة، أردت أن أكتب لك خصيصا عن تلك اللحظة، لحظة خروجك من الرحم المظلم الضيق إلى دنيانا ذات الأفق البعيد والنور والبراح، حينما أتت بك الطبيبة وقالت لي "إنها تشبه أباها"، ولكنني لم أكتب، غالبا لأنك لم تتركي شيئا لم تتشبهي بي فيه قط! نعم فقط انا وأباك نعلم كم تشبهينني وبشدة، حتى الآن على أيّة حال. 

أردت أن أكتب لك الكثير والكثير وكنت أتحدث به داخلي كثيرا وأمنّي نفسي بالكتابة ولكني لم أجرؤ قط، غالبا لأنني لم أكن أستوعب فكرة وجودك، ووجودك معي، وكونك مني، وكوني بك. لم يستعوب عقلي تماما الفكرة، فقط كانت الكثير من الأحداث المتتالية والكثير من التفاصيل يتخللها الكثير من الانهاك واضطراب النوم ثم أحداث جديدة متتالية وهكذا حتى وصلنا اليوم وأنا لم أفهم كيف مرت تلك الأشهر الثمانية والنصف؟ أين ومتى وكيف؟ كيف تحوّلت من نطفة إلى كائن يحبو ويقف ويضحك باشراق ويبكي بدموع ويتعرف على كل المحيطات بفمه بل وينطق ليقول "إيه ده؟" بوجه يرتسم عليه جل مشاهد حب الاستطلاع لكل جديد! 

منذ فترة وأنا أجد صعوبة في استيعاب الأحداث، لم أفهم لما وظننته عطل ما حدث لجزء من عقلي أثر سنوات الكلية وضغط المذاكرة في الأعوام الأخيرة ومن ثم استغرقت زمنا فوق الزمن لاستيعاب فكرة زواجي من أبيكِ وما إن بدأت الفكرة تتكوّن في عقلي حتى وجدتك بين يدي! نعم لم يكن بالشيء الهيّن أبدا استيعاب وجودك، ولا أعتقد أني أبلي بلاء طيبا تاما الآن ولكنني لاحقا بدأت أتعرف على سبب الخلل في تأخر استيعابي للأحداث ومن ثم بدأت أدرك أني لا يجب أن أهدر المزيد من الوقت دون تدوين كل شيء عنكِ ولكِ. لكِ فقط. 

لا تكفي كل حروف الدنيا لوصف لحظة إعجاز أشهدها معكِ، ولكنني سأجتهد لأكتب لكِ دوما، فما زال جوفي مليء بالكثير، وأتمنى أن يمدني الله بعُمر يكفي لتدوين تلك اللحظات، ما مضى وما هو آت.

أستودعك الله حتى لقاء آخر.
- والدتك، التي لم تعتاد على تلك الكلمة بعد.


Monday, December 26, 2016

*121* فُتِنّا .. يا صديقي

فُتِنّا .. نعم فُتِنّا
فٌتِنّا جميعا يا صديقي..

فُتِنّا, و تفاوتت درجات الفتن ومدى انعكاسها على حَيواتِنا, وتفاوت معها مدى ظهورها للعالم مِن حولنا, بل تفاوتَ معها مفهومنا عن العالَم وعن الحياة

فُتِنّا دونما إدراك حقيقي بعواقب الفتن, ظنناها صغيرة هيّنة أو هكذا خيّلتها لنا نفوسنا الضعيفة, ظنناها تراجع ضئيل وأننا بمأمَنٍ عن الفِتَن فقط تراجع قليل عن خير كثير الأبواب, ثم تراجع أكبر, فتوقف, فتدحضُر, ولكننا دوما ظننا أننا لازلنا بنفس المأمَن, على أقل تقدير بمأمن عن عِظام الفِتَن,   فلسنا مثل ذلك أو تلك! نعم, نعم خيّلت لنا أنفسنا أننا أفضل, أو قل أننا لم نسوء بعد !

حقا, يا صديقي, تملكتنا الفتن, حتى أننا لم نعد نمتلك شجاعة المصارحة بها جهرا, أو حتى أمام ضمائرنا. لا نحتمل فكرة أن فتنة من حولنا مسؤوليتنا الأولى, ليس من باب الوعظ والحماسة, بل هي حقا مسؤوليتنا التي نتحمل أوزارها بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فلقد عَرِفنا, وفهِمنا, وتذوقنا, واقتربنا, فعَزَمنا وعهِدنا وتَحَدَثنا, وحينما وجدنا من ينصت, زِدنا.

لقد كنا منابرَ يا صديقي لكلمة نصح أو تذكرة, لكلمة نور وسط العتمة, لكلمات تسقي العطشى وتطمئن النفوس الحيارى, وَصَل أثرها لعشرات ومئات وآلاف مؤلفة, استمرت وتكاثرت وراحت تنشر عبقها كفراشة طليقة حرة ترى أثرها على كل من مرت به. كنا يا صديقي منارات أمل وصدق حينما صَدَقنا العهد, كنا دليل لمئات هائمة على وجوهها حينما كنا على الطريق ..

والآن, ماذا الآن؟ 
انكمشنا, تقهقرنا, انغلقنا, كفّينا واكتفينا, استسلمنا وسلّمنا, وسَلَبنا كل ما أَعطَيْنا فحُرِمْنا مما أُعطِينا,  وظننا بل وادعينا أنما لا وِزرَ علينا, لا مسؤولية لنُسأل عليها !

ثم بعد تلك الغفوة نفاجأ بصدمات بين الفينة والأخرى, تأتي متعاقبة متسارعة, فنزيد من عزل أنفسنا عنها خشية الفتنة, ولا نلتفت لنتساءل إن كانت وازرتنا أم وزر أخرى ؟

نخشى أن نصطدم بالحقيقة, وهي أن فتنتنا الهينة ليست بهينة, وأننا ضررنا بل فتنا غيرنا الكثير والكثير بقهقرتنا وانعزالنا, وأننا لسنا نعيش وحدنا بمعزل عن العالم ولم نُخلق يوما لنكون بمعزل.

نخشى أن نعترف, يا صديقي, أن فشل مجتمعاتنا وهزيمة أوطاننا وسقوط أمتنا هو ذنب كل فرد منا حقا وفعلا ويقينا, وأن ما نعلّق عليه أيا منهم ليس بسبب, وأن ما نعوِّلُ عليه دون أنفسنا لن يعوَّل !

فُتِنّا يا صديقي أيّما فتنة, وإن لم نشد الوثاق أضعاف أضعاف ما سبق, فسنغرق جميعا, وحينها لن نحمل فقط أوزار من حولنا, بل سنحمل أوزار كل من سيأتي بعدنا إلى أن يحين المَعاد..

Friday, September 23, 2016

*120* عام من الله ♥

اليوم بفضل الله ورحمته وكرمه ومنته علينا قد أتممت وزوجي عاما هجريا من الزواج : )
عاما من كرم الله علينا في أبهى صوره : ) عاما من معجزات تتحقق ودعاء أعوام يُجاب كأفضل مما حلمنا به يوما : ) عاما لا نعلم أين ذهب ولكنه حمل لنا كل جميل من الكريم الجميل جبار القلوب اللطيف الستير سبحانه : ) عام صدقنا يقينا أنه سبحانه جل شأنه عند ظن عبده ونحن لا نملك إلا اليقين بكل جميل فأتانا الله به من حيث لا نحتسب : )
" عام من الله " .. هكذا أستشعر فالحمد لله حمدا تاما تاما .. 
لك الحمد يا ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى .. لك الحمد ملئ   السماوات والأرض وملئ ما شئت من شيء بعد ..أهل الثناء والمجد, أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد<3 ♥ 
--
يا حبيبات يا عزيزات يا صديقات ..
- إن لم يجمعك الله بعد بزوجك فأيقني بلقياه دنيا أو فردوس واجعلي همّك الله يحقق الله لك أفضل أفضل مما أبدا تمنيته أو تحلمي برؤياه : ) وإن دعوت لك يوما بـ "عقبالك" بمثل ما انا عليه فاعلمي أني والله أحبك وأنه والله الخير كل الخير: )
- إن جمعك الله بزوجك -زوج روحك- ولم يحن بعد الزواج فاعلمي أنه الإعصار الذي يسبق الفتوحات : ) فاتق الله و اربط على قلبك وأري الله منك خيرا حتى يحين الموعد المنتظر فيكون الفرح كما لا يسع بشري أبدا :)))
- إن رزقك الله بزوجك -زوج روحك- زوجا في الدنيا فهذا حد كمال النعم بعد الإسلام : ) فالتمسي رضى الله من رضاه واهجري كل عرف مجتمعي يحول بين رضاه وليكن القرآن ولتكن السنة خير فيصل بينكما .. بل, خير مرجع ثابت لخير نعيم أبدي : )
--
يا متزوجات يا متزوجات يا متزوجات يا مساعدات الشيطان في هجر سنة الزواج أو استوحاشه
- اتقين الله في غيركن .. فلم نشر التعاسة والكآبة والتوعد للمقبلات عليه بالهم والحزن؟! لصالح من؟ فلتقولوا خيرا أو لتصمتوا
- اتقين الله في أزواجكن وأبنائكن من كثرة الشكوى للبشر سواء من ابتلاء أو اتقاء حسد .. فلتقولوا خيرا أو لتصمتوا
- يا صاحبات أشهر المقولات "لسة بدري على الهم" "انتي لسة شفتي حاجة" " هو الجواز أول يومين عسل بس" "هو الجواز أول شهرين وبعدين يجيلك طفل يطلع عينك" ... الخ
أقوالكم أهدمت قلوب الكثيرات قبل بيوتهن .. أقوالكم أعانت شياطين الجان على هجر سنة من أعظم السنن .. أقوالكم توحش القلوب وتغلل الخوف إليها من الدنيا والله أحق أن تخشوه وتخافوه .. أقوالكم دفعت الكثيرات للجري خلف عادات غير المسلمين بحجج عدة لأن الزواج المسلم الصحيح أصبح "عقدة" لا تنحل فهي تراكم أقوال أجيال من سنين
(.. رب كلمة لا يلقي لها الإنسان بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً) #حديث_شريف
واليوم هو خير يوم لأمرر كلمة من صديقة كانت قشة في بحر تعلقت بها لم تقال لي يوما قبلها ولم تقال لي بعدها .. ببساطة .. "الزواج جميل"
--
تزوجوا فالزواج بركة وسكن واكتمال لكل منقوص .. تزوجوا على سنة الله ورسوله فعلا لا قولا .. تزوجوا لله لا لدنيا ولا مال ولا وجهة مجتمعية .. تزوجوا من أنفس تكتملوا بها ولا تكتمل دونكم .. تزوجوا أزواج أرواحكم فيتحقق السكن والرحمة ويعم الود : )
______________
كُتِب في 6 من ذي الحجة عام 1437 هـ الموافق 7 من سبتمبر 2016 م

Sunday, July 19, 2015

*119* عزيزي أ-زوج المستقبل .. اكتب لك اليوم :)

عزيزي أ-زوج المستقبل : )

لطالما كتبت عنك قبل أن ألتقيك, لطالما حلمت بالكمال والجمال, لطالما اشتقت. ولكن عذرا, لقد كنت حالمة!

تخيلت دوما أنما أحلامي هي محض الخيال المثالي لحياة الفردوس ليس إلّا, وقد تعلّمت من الحياة والناس أنه لا أمل بهذه الحياة! وأنني إن كان مقدر لي أن أتزوج فلابد من تنازلات كثيرة في عقائدي و مثالياتي التي اندثرت فعلا وإن ظل بعضهم يرفع شعاراتها قولا..
ظننت أن الجميع أصبح كهؤلاء النفوس المريضة التي قابلتها كثيرا .. ظننت أنه لا مفر من ذلك إلّا الانعزال تماما عن كل ما له علاقة بالزواج, وليكتف كل منا بأمراض نفسه! علمت أنه مخالف للفطرة, ولكني لم أحتمل مقابلة المزيد من المرضى! 

وكان لي خيط رفيع من اليقين .. شعار أردت تصديقه بشدة .. رددته كثيرا بيني وبين نفسي لأصدقه .. حتى أكرمني الله به صدقا ويقينا فيك 
" بم أني خُلِقت هنا في هذا العالم, إذا فيوجد مثلي ملايين البشر..
 وإن انتشروا في بقاع الأرض, وإن لم ألتقي منهم فردا, فعساني أقابلهم يوما ما "

عزيزي أ-زوج المستقبل :)
لو كان الناس قد وصفوك لي, لقلت هم يصفون رجلا من الخيال المثالي, أو رجلا من الفردوس, يجتمع فيه جمال الكون ويصل حد كمال البشر.
لو كان الناس قد وصفوك لي, لأيقنت أنه حلم جميل لن يتحقق ولأتعبتني الأماني ولتمسّكت اكثر بالفردوس, فلطالما تيقنت أني سألاقيك هناك لا هنا في هذه الحياة الدنيا.
لو كان الناس قد وصفوك لي, لما كانوا قد وصفوك بعدل ! فكم الجمال الذي ينطوي في ثنايا التفاصيل الصغيرة يفوق حد جمال الكون وما عليه! 
لو كان الناس قد وصفوك لي, لما قدروا حقا على وصف جميل خُلُقِك وشدة إخلاصك وصدق وُدّك وكرم عطائك ورقة روحك وجم نُبلِك :')
لو كان الناس قد وصفوك لي, لظننتك مَلَك لا بشر! أو شخصية أسطورية في فيلم كارتون حالِم لعالم ديزني! 

عزيزي أ-زوج المستقبل : )

لا أعلم كيف ولكني التيقتك! والتقت أرواحنا قبل الزمن بزمن .. 
لا أعلم مدى وسع كرم الوهّاب عليّ ولكنه أكرمني بك أيّما كرم :')
لا أعلم متى ولكني أجد أنفسنا نعد لزواجنا! أنا لست مدركة تماما لأيا ما يحدث حقا! أتزوج؟ أنا! بك؟!

لا يستوعب عقلي القاصر تلك الحقائق بعد, ولم يجد بُرهة من الزمن ليتفكّر في كم تلك النعم الذي أنعمها علينا المَنعم كما تستحق مني 
لا أعلم كيف أصف تلك الرحلة إلّا بكلمات ..

رؤية .. فالثانية تأكيد .. فالثالثة إيضاح .. فالرابعة بُشرى بالتيسير! .. رزقني الرزاق بأربع رؤى وأنا المذنبة الفقيرة المذبذبة ! 

وقد كانت الرؤى ومازالت تتحقق .. ومازلت أجهل كيف أشكره .. ولكنني ممتنة حقا! ممتنة لكل شيء :') 

أحسبك يا عزيزي أكبر ثاني نعمة عليّ بعد الإسلام .. حسنا لا أبالغ كعادتي! أنت هكذا حقا! فالحمد لله :)
--

أدعو ربي دوما أن يديمك عليّ نعمة وأن يحفظك من الزوال بشهادة سويا في سبيله مقبلين غير مدبرين حتى تظل أرواحنا معا إلى قصر الفردوس ومنابر من نور منعمين برؤية وجهه الكريم :')
--

وإلى لقاء آخر .. علّه قريب : )



Tuesday, September 23, 2014

*118* أنت وخواطري و كلماتي


يا سكني و عزة فؤادي .. يا جمال الالهام لكلماتي
لا أعلم من اين لي البدء .. أمن جمال خلق أم سمات
ياطِيب الفؤادِ .. يا سكن آهاتِ .. يا هبة الوهّاب .. كحياة أنت لي بعد سُبات
-------------------------------------------------------------
4 يوليو 2014

وحينما سُئلت عن مقدار الود, لم أجب .. وهل يقاس الود بمقادير البشر؟ فالود حالة أهل الجنان, ليس جنون بل جنان, جنان الفردوس على ارض الرحمن :)
-------------------------------------------------------------

17 يوليو 2014 #عتاب

يا عزيز الفؤاد جئتك ببشارة. فلاقيتك عن المدينة غائب فلم يسع جهدي السؤال, ولا كنت قبل مجيئك على الرحيل قادر

فعذرا احتمل غياب عقل انهكه السقم, كما تحملت كثيرا والود لك شاهد تجد كل طيب حين يعافه المولى, فلا تقس على قلب هو برضاك يزهر

-------------------------------------------------------------
21 يوليو 2014

وتأبى الروح إلا اللقاء, فتلقى الروح زوجها في أحلام تلو أحلام.. :)
-------------------------------------------------------------
28 يوليو 2014

هم هؤلاء الذين تحبهم بجنون و تحبهم بهدوء و تحبهم لجمالهم في وقت مستتب أو منفعل, ضاحك أو غاضب, تحبهم بكل طريق يعرف الحب و بكل حال وفي كل وقت

تعرفهم حين تلقاهم, ترى فيهم روحك وكأنهم مرآه بسمتهم تبسمك, فرحتهم تفرحك, ضحكتهم تضحكك كما لا تضحك.. وخجلهم.. خجلهم يفجر داخلك عشق عجيب..


تعجز الكلمات أن تصف ذلك الحال الهائج داخل النفس, الثائر على الهيام الساكن, الممزوج من عشق المحبين الغائبين و رغبة السكن المطمئن إليهم وفيهم


وإن أردت أن تضمهم يا فؤاد, فعليك بالأحلام حتى لقاء طيب الوداد, معلومٌ للعباد, رَضِيٌ حَميدٌ لدى رب العباد

-------------------------------------------------------------
29 يوليو 2014

وهل ينسى المرء ثقة أصابها فكان امتنانه هو الجَنيُ .. وهل يُنسى الوُد :)
-------------------------------------------------------------
30 يوليو 2014

حيث تجد الروح سكنها وإن بعُدَت المسافات.. :)
-------------------------------------------------------------
31 يوليو 2014

ما أن تجد نصفك تكتمل, وما ان اكتملت تستشعر ذلك العشق, وحينها لا تفترق الأرواح مادامت تحيا, والأرواح لا تموت بل إلى خلد الخالدين :)
--
لكم اشتقت و اشتاق الفؤاد .. فعجّل ربي بلقاء الوداد :)
-------------------------------------------------------------
6 أغسطس 2014

اللهم لك الحمد على ما أحييت به الفؤاد وعززته :)) اللهم اجب دعاءنا واجلب علينا فرحة كفرحة خليلك ابراهيم بولده اسماعيل -عليهما السلام- :))
-------------------------------------------------------------
7 أغسطس 2014

تفقد الكلمات معانيها معهم, فلا شيء يوصفهم, لا شيء يرقى لوصف تلك الأرواح القريبة المنيرة, تلك الأرواح الجميلة جمال يمس العقل والقلب والوجدان
إنهم .. ماذا نقول و قد طغوا على مرادفات الجمال و الحب و الآمان .. هم الروح بل أقرب من الروح في الجسد .. هم أحن و أطيب .. هم منا و نحن منهم
-------------------------------------------------------------
12 أغسطس 2014

هم سكن لاضطرابك و مأوى وقت العاصفة
-------------------------------------------------------------
15 أغسطس 2014

ضحكة الروح و قرة العين :)
-------------------------------------------------------------

18 أغسطس 2014

والقلب لا يتوقف نبضه والوُد لا ينقطع ولكن الله العالم وحده يجبره لما يمتنع
-------------------------------------------------------------
6 سبتمبر 2014

وكيف يُرى القمرُ و القمرُ غائبُ .. أببصيرةِ الأعينِ أم بقلوبِ العشاقِ =)
-------------------------------------------------------------
7 سبتمبر 2014

ومن مواطن انتظار العاشقين ما يُهيّج الأندرينالين .. وما أدراك بالأدرينالين يا صاحب الياسمين
--
يا صاحب البستانِ هلّا أتيت لي برَيحانِ .. أو عُقد من الياسمين يكن لي كالمَرجانِ
وإن عبَرْتَ بـفُلٍ أو ورد طيّب الألوان .. فقل سلاماَ لِجمالِ واصنع لنا تيجانِ ^_^
-------------------------------------------------------------
14 سبتمبر 2014

وكيف لا تشتاق النفس إلى قيام .. حيث الفؤاد يلقى الفؤاد .. هذا مأمومٌ وذاك إمام :)
-------------------------------------------------------------
22 سبتمبر 2014

ما بال الفؤاد لا ألقاه يتكلّم .. أيظن الفؤاد أنِّي بحاله جاهلُ؟ فمن للفؤاد إلّا نفس لدمعه تدمع .. و رب قريب هو للهم زائلُ
--
قَلَّ الكلام أو كثر .. كل حال الدنيا يندثر إلا ود صادق الأثر .. رعاه الودود لحين يدَّثِر
--
وحين تنطفئ ابتسامتك ينطفئ كل شيء..
-------------------------------------------------------------
23 سبتمبر 2014

يقول الناس عني أنّي "طيّبُ" .. ولكن مثل طيبتكم أبدا لم أشهدُ
عجيب خلقه ولكن ما أعجب .. من وهبكم نهر منه أكون قطرة
-------------------------------------------------------------

Friday, May 23, 2014

*117* يُحكى أنَّ .. قصة واقعية

يُحكى أنه في إحدى الأوقات العصيبة التي تمر بها تلك الفتاة الجامعية الملتحقة باحدى الكليات العملية, ما بين ضغوط التسليمات و الإمتحانات وضغوط أخرى شخصية ناهيك عن أي ضغوط قومية, حدث ما لم تكن تحسبه يحدث هكذا بوضوح .. "استجابة دعاء" 

طالما تطلعت صديقتنا منذ صغرها للحجاب, ثم سرعان ما رزقها الله الصحبة المعينة التي تحبب إلى قلبها النقاب تيمنا بزوجات الرسول رضوان الله عليهن, ولكن لم يكن الطريق ممهدا هكذا لتفعل ما تطلعت إليه! 
لم يغلب على المجتمع المحيط التي نشأت به صديقتنا الالتزام و صلاح الصحبة المعينة, ولكن كان معينها بعد الله تلك الأم الفاضلة في تصحيح مساراتها التي كادت تندمج مع بقية المجتمع, ثم أعانها الله و بترحاب من الأم اتخذت صديقتنا المسار التي ترتضيه في خطوات الحجاب رغم سخرية الكثير و تعجب الكثير .. و لاحقا اعجاب الكثير أيضا! 

كانت تضيق بتعليقات المنكرين لزيها في بادئ الأمر, ناهيك عن صحبة الطفولة التي ما لبثت أن تفرقت وكان هذا جم حزنها, ولكنها -بفضل الله- سرعان ما أدركت أن في مجتمعات الهوى ... "كل غريب منبوذ ولو كان هو الأصل و كل شائع قريب ولو كان هو الزيف"

"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .. قل إن الهدى هدى الله" .. بمعنى آخر الزم الصواب و إن كنت وحدك فلن يرضى عنك حتى المسلمون المتمسكون بالقشور إن أنت قررت التمسك بالأصول =)

مَنّ الله على صديقتنا في نفس العام بمجتمع جديد يثبّتها, وببشائر أمل فيمن أبدوا اعجابهم بهذا الزي الملتزم, وفي وقت قصير بفضل الله تكون ذلك المجتمع الصغير داخل كليتها مما تحسبهم على خير.

تطلعت صديقتنا للنقاب, وما كان أشده تعلق ثم كتلك الطبيعة البشرية "يزيد الإيمان و ينقص" فمع علمها بعدم وجود مجال لارتدائها النقاب بقيت على زيها التي لم تكن ترضى عنه كليا.

وبعد مدة ليست بالقصيرة عادت صديقتنا لرغبة ارتداء النقاب .. لا النقاب الشائع .. بل النقاب الصحيح .. ولكن لم يكن هناك مجال فجددت عهدها أنها لن تتزوج إلّا من يرضى لها بالنقاب زيّا! :) وكان هذا أملها الوحيد
--

وفي احدى الأيام العصيبة بالكلية وضغوط الامتحانات, دُعيت صديقتنا لحضور احدى الحلقات, وكانت تحتاجها بشدة عساها تفرغ كم الطا

قة السلبية المتراكمة اثر تلك الضغوط. وكان أدهش ما علمته عن الحلقة أن المتحدثة هي ممثلة معتزلة ممن لم تتعود متابعة أخبارهم عادة, ومع تشككها بمحتوى الحلقة و مدى عمقها, ولكن حلقة لذكر الله تظل حلقة لذكر الله .. حلقة تذكرة و إعانة و إياب .. حلقة تجديد عهد للقلب ..

ولدهشة صديقتنا كانت الحلقة أكثر من رائعة, كانت المتحدثة مدركة بعمق لما تحكي عنه .. و ما أحسن ما حكت عنه يومها .. "الجنة" : ) وكانت شواهدها من الصحيحين و القرآن و أدّت الحلقة مهمتها بفضل الله لتلك الفتاة. طلب بعض الحضور من المتحدثة أن تحكي عن اعتزالها و ارتدائها الحجاب ثم النقاب, ولم تكن صديقتنا تهتم لتلك التفاصيل بالقدر الكافي و لكنها ظلّت تستمع .. و ما كان أعجب هذه القصة .. قصة جهاد وأيّما جهاد! جهاد تام أعوام و أعوام .. جهاد نفس و جهاد أهل و أقارب و صحبة و مجتمع كامل من حولها.. جهاد حق! لم تكن المتحدثة ((التي هي الآن داعية)) لها من الصحبة أو الإعانة من شيء .. معينها الله وحده .. وكفى بالله معينا :)) انتقلت المتحدثة -كما تقول هي عن نفسها- من حياة كحياة الأجانب لا تمت للاسلام بصلة إلا اسم في البطاقة, لحياة القرب من الله و معرفته و السعي لطريق جنته

كانت قصة تلك الداعية الحديثة قوية الإيمان كما نحتسبها, مؤثرة بقدر ليس بالهيّن. فرغم عدم التزام مجتمع صديقتنا و أهلها بالقدر التي توده, ولكنه لم يكن مجتمع بعيد عن الدين كبعد مجتمع تلك الداعية ! لم يكن أي وجه تقارب على الاطلاق, ومع ذلك فقد صمدت داعيتنا أما والدها المتعنت وقالت له أنها تحبه كثيرا و لكنها تحب الله أكثر .. وهذا حينما علم بنقابها و كانت قد أخفت عليه ارتدائه.

ولكن صديقتنا لم يكن  بها من القوة أن تتخذ ذلك القرار .. ليست بقوة الإيمان تلك بعد ... و لكنها دعت و أكثرت من دعاء داعيتنا في قولها فيما معناه "اللهم ارزقني الزي الذي ترضى به عني وتحبني أن تراني فيه"
--

كانت مفاجأة صديقتنا هو استجابة الدعاء بتشابه المصادفات. 
حينما تحدثت الداعية عن بدء ارتدائها للاسدال ثم النقاب, كانت فقط بسوق في بلد غريب و قد دُعيت له, وكان البائع لديه من العباءات المزركشة ما كان لديه, فلم ترد أيهم, كانت تريد ذلك الزي الذي يريح النفس, و مصادفة بسؤالها البائع كان لديه آخر اسدال و لم يكن يعرضه, فأعجبت به و كان يناسبها تماما و لكنه كان باهظ الثمن.. وحين علم البائع أن داعيتنا ممثلة معتزلة -ولم يكن يعرفها- فأهداها الاسدال على غير توقع : ) ثم جاء بعدها النقاب

المصادفة حدثت بعد حضور صديقتنا للحلقة بأيام, ولم تربط الأحداث و لا الترابط إلا لاحقا حيث ضغوط تلك الأيام من امتحانات و غيرها. أعجبت صديقتنا في مرة بزي رأته مئات المرات و لم تعقب عليه, كانت ترى أنه يضيء كل الوجوه المرتدية له, ولكن رغما من ذاك فلم ترى أبدا أنه يناسبها, ثم كان هذا اليوم و قد أعجبت به حقا فأبدت ملاحظة عابرة لصديقتها.. فكان رد الصديقة "آآتي بك بواحد منه؟!" فردت صديقتنا سريعا و قد استحسنت فكرة تجربته "نعم أود حقا"

وكما هي الأحداث في تلك الأوقات العصيبة, تمر سريعا حتى لا يعلم المرء ما كانت وجبة إفطاره و هل أفطر اليوم أم لا! لم يشغل بالها هذا الحديث وكادت تنساه فعلى كل حال لن تأتي صديقتها بذلك الزي إلا بعد انتهاك تلك الأيام العصيبة ..

ولكن كان مفاجئتها أن أتت به صديقتها في صباح اليوم الذي يليه! آتت لها بزيين هدية منها وقد وضعوا بجمال كهدية مما أدخل سرورا على قلبها مع دهشة حقيقية! :))

أخذت صديقتنا مدة حتى استجمعت الصدف و أنما هذا هو الزي الذي يرضى الله عنها به في هذا الوقت .. تعجبت من أنه ليس النقاب , ولكن تيقنت أنه بمثابة خطوة كبيرة تجاهه, خاصة أنه لم يقابل باعتراض من اهلها والأقرباء ممن اعتادوا بالهجوم على زي مثله! نعم كانت تلك هي استجابة دعاء بشكل واضح وصريح و في وقت قريب لا تكاد تصدقه!

فعزمت أمرها و بدأت بارتداء ذلك الزي, والذي كان يغلب على ارتدائه أيضا فئة معينة من أصحاب اتجاهات سياسية! نعم فلا عجب, ففي هذا البلد يصنف الناس ذويهم بالزي لا بالاعتقاد!

لاحظت صديقتنا تحوّل نظرة الناس في الشوارع, في التعاملات التجارية, في أماكن عدة .. وكأنها ارتدت شعار جماعة ارهابية مثلا! .. كان زيها يفيض عليها بالهدوء و السكينة و الراحة النفسية, و يزعج آخرين أيما ازعاج!

ثم ها هي النفس تصطاد تلك الأوقات لتزحزح صاحبها عن الصواب, ففكرت صديقتنا بارتداء زي مماثل و لكن يكون أقرب لعرف المجتمع و لا تصنف به ذلك التصنيف, ولكنها لم تجد أبدا تلك السكينة به! تعلم بداخلها أنما اختيار الله هو الاختيار ... 

(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)

وها هي الآن بين جهاد النفس وجهاد مجتمع غلبه التصنيف لعكس مُراد دين الأغلبية -أو هكذا يدّعون- وها هي الآن صديقتنا تسألكم الدعاء لها بالثبات عسى أن تكون خطوة يعقبها قرار النقاب .. والله المستعان 
--
#الحجاب #النقاب #جهاد_النفس