Friday, June 15, 2012

*58* ما تبقى من كلمات

نفسي أكتب.. لكن الوطن بيتألم .. و ليه أكتب و لمين أكتب .. و كله شكله بيستسلم و لا لله يسلِّم ..
 نفسي أكتب كلام كتير .. بس الكلام خاصم القلم .. أصله شاف الظلم بيتقابل بصم و بكم ..  و لا أكنهم عجم ..  و لا أكن الوطن يِهِم
نفسي أكتب و أقول مواويل .. ده القلب ياما سهر في ليل طويل .. و يوم ما قالوا له يلا إفراج .. لقى الحمام هج من الأبراج
وقف أسير مكانه و الزمن ساعته اتعطلت
مابقاش عارف يرجع و لا يتقدم .. هي الدنيا ليه فجأة غيمت؟
سأل نفسه و مين يجاوب؟ .. ده كله تايه جوه نفسه 
لا حد شايف و لا حد سامع غير صدى صوت آخدته لنَفَسه.. و هس.. بس.. اوعى تعلّي الحس..
لا حد يفوق من ثباته و دوامة النفس!
هش .. خليك في حالك.. جوه بيتك متغطي.. و يا ريت كمان تغمي
البعبع صِحي
فاق و فجر و لا ناوي يستحي
هش .. وطي الحس
لا يسمعوا نفسك و ياخدوك ورا الشمس
هس .. بس
انت مين عشان تحاول تفك الترس؟
ترس ظلم على ترس قمع على ترس فقر على ترس نهب
عايز تفك التروس ! إنت ايه يا أخي مَدَب!
اتقل كدة و عيش و روق .. بكرة الرشوة تيشيل ما تفوّق
بكرة كله هيضحك بس الصبر
اصبر على القهر لحد ما يودوك القبر
بس .. بقولك ايه
ما تبقاش تندم و تقول إني قولتلك.. آه .. اللي أوله ظلم أخره فجور!
و أنا بس قلت..
أما إنت .. فبكرة هيجي عليك الدور!

Friday, June 1, 2012

*57* المُعَلِّم حَسَن

زمان و أنا صغيرة كنت سافرت الكويت و دخلت المدرسة الباكستانية هناك.. ناس كدة صعبة حبتين تلاتة D: و نظامهم كان شديد أوي...  الحمد لله أيام و عدّت D: 

بس رغم إني ماقعدتش فيها غير سنة و نص السنة و رجعت مصر .. بس في حاجات مش ممكن أنساها أبدا :)) .. المدرسة كانت إدارتها كلها باكستان طبعا .. و في أولى إبتدائي كان في 3 فصول .. فصل للباكستان و فصل للكويتة و فصل للمصريين .. آه كنا كتير حبتين D:

كل المواد اللي كنا بناخدها كانت بالإنجليزي .. حتى الدراسات (المفتريين) :( .. و كانت مدرسة باكستانية اللي بتدي كل المواد !! :O حاجة كدة عذاب يعني !! D:

المهم أجيلكوا على الجزء اللي بحبه بقى .. إن مدرس العربي و الدين كان مصري .. و كنا بناديه بـ "المُعلِّم حسن" .. ماكنتش أعرف غير إنه مدير مدرسة في مصر و بعدين سافر الكويت و بقى مدرس لغة عربية! .. اللي كان يعرف المعلم حسن بجد أكيد كان بيحترمه جدا جدا و يعرف قد إيه مصر ولادة .. (بس ساعات بتنسى ولادها برة البيت) !!

و لذكرى هذا الرجل الجليل مدرس اللغة العربية سوف أستكمل المقال باللغة العربية الفصحى قدر الإستطاعة :)

أكن للمعلم حسن إحترام و تقدير يفوق أكثر ما أكنه لأغلب المعلميين .. و دائما ما أتذكره بالخير و الدعاء على الرغم من صغر سني و قِصَر المدة التي علمني بها .. و لكنه علمني الكثير, بل علمنا جميعا, و لم يقتصر دوره على التدريس فقط. 

أتذكر كل صباح حينما يدخل الفصل .. نقوم جميعا .. فنردد خلفه أذكار الصباح :) .. نعم هو من علمني إياها .. و كان العجيب أنني حينما أعود لمنزلي و أحاول أن أتذكرها لا أستطيع! و لكن بمجرد وجودي في الفصل اليوم الذي يليه أراني أقولها و كأني أحفظها عن ظهر قلب :))

لذلك كلما أردد الأذكار الآن أو أنشرها .. أتمنى أن يرددها أحد معي فيحفظها و تظل الصدقة جارية لمعلمي و لي :)
--

و هناك أيضا ذلك النشيد الرائع :)) .. كان معلقا على حائط الفصل و كنت أحبه كثيرا .. و في مرة أهداني المعلم حسن لوحة كالمعلقة  في الفصل :) كان هو من علقها في الأصل و لاحقا تعجبت أنها مطبوعة بمطابع بالمهندسين في مصر! .. لقد حملها معه من مصر إلى الكويت ليعلم أجيالا و أجيال :) كم أنت رائع معلمي :)

حينما أتذكره بدعائي أحتار فأنا لا أعلم أي شيء عن المدرسة بعد رحيلي .. فيا رب إن كان حيا يرزق فأكرمه و أسعده و اجزه خير الجزاء, و إن كانت روحه تسكن عندك فارحمها و نور له قبره و امدد له من صدقاته ما يدخله الفردوس دون سابقة حساب أو عذاب برحمتك يا أرحم الراحمين :)
--

كان هذا معلمي و كانت هذه خواطري التي طالما تجول ببالي من وقت لآخر :) و ما جعلني حقا أن أسطره هو خشية أن أنسى .. ليس معلمي بالطبع فأنا لم أنساه حتى أتذكره :) و لكن كان خشيتي من فقادي هديته لي :) هذا  النشيد العزيز إلى قلبي و التي أسعى جاهدة كي لا أنساه حتى بعد كل هذه السنين :)

نشيد أحب مسلما .. لتعليم الأبجدية العربية :))



أُحِّــبُ مُـسْـلِمـاً * بـالحـــقِّ قـــائـِمــاً
تـائِـبـاً عــابِــداً * ثــائِــراً مُـجــاهِـداً
جَسـوراً مُثابِـراً * حَليـمـاً وَصـابِـــراً
خـاشِـعَ الصَلاةِ * دافِــــعَ الـزَّكـــــاةِ
ذاكِــراً كَـثـيــراً * راحِـمـــاً فَـقــيـــراً
زَكِــــيَّ الـلُّـــبِّ * سَــلــيـــمَ القَــلْـــبِ
شاكـراً طَـهـوراً * صــادِقــاً غَــيــوراً
ضارِبَ المِـثــالِ * طَـيِّـــبَ الخِــصـالِ
ظَـريـفَ الفِـعـالِ * عَـفـيــفَ المَــقـــالِ
غـَـزيـر عـِلْـمُــهُ * فَــتَـــى عَــــزْمُـــهُ
قَـلــيـــلَ الكَـــلامِ * كَـثـيـــرَ الصِّــيــامِ
لَيِّنـاً بِـلا ضَـعْـفْ * مُطيعاً لِذي عُـرْفْ
نــافِـعـــاً للـغَـيْــرْ * هــاجِـــراً لـلـشَـــرْ
وبُشْـرَى لِمُسْـتَمِعٍ * يَـعِــيـــهِ فَـيَــتـْـبَــعِ



:)