من الحاجات اللي بتسعدني إني ساعات بعرف أضحك على نفسي D:
--
كنت بقالي كتير عايزة آخد قرار إني أصوم اتنين و خميس و الـ 3 أيام من كل شهر عربي, و قلت إن شاء الله من بعد رمضان اللي فات هصومهم.
و كل سنة أقول "خلاص بقى الصيام ما باقاش بيتعبني و أهو إحنا بقينا آخر رمضان و إن شاء الله أستمر و مش هتعب"
و يجيي رمضان يخلص و أصوم الستة البيض و .... هسسسس ألاقيني كسلت! و أقول بكرة .. طيب الخميس الجاي .. و هكذا...!
السنة دي بقى, مش زي كل سنة! شحنت نفسي كدة و أعدت أقول يلا و هبدأ و فعلا الحمد لله بدأت أصوم, والحمد لله برده استمريت لفترة و فرحت إني مكملة...
بس إزاي؟! إزاي كدة نفسي تسيبني أعمل اللي أنا عايزاه من غير ماتناكفني ؟
فلاقيت نفسي كل شوية تسيبني تسيبني و تيجي ليلة الإتنين و لّا ليلة الخميس و تقول لي: "ما جاتش يعني على بكرة, ما إنتي أهو ما شاء الله مستمرة, افكسي بكرة ده انتي عندك كلية طول النهار! و لو صومتي يبقى أكيد هتفطري في الشارع, و مش بعيد ما تفطريش أصلا لحد بعد العشاء"
و مرة تانية تيجي تقول لي: "يــــوه ده بكرة أجازة! يعني طول النهار في البيت, و مش هتلاقي حاجة تشغلك و تنسيكي الأكل و هتفضلي طول النهار داخلة طالعة على المطبخ و هتزهقي"
و مرة غير المرتين دول بقى تتفق مع "نَفس" ماما عليا و ألاقي ماما جت تقول لي "بلاش بكرة يا بنتي ده يوم إمتحان و إنتي مش ناقصة تتعبي, مش كفاية مابتاكليش, ما جاتش على بكرة"
و أصعب مرة بقى لما أكون فعلا تعبانة و تيجي توزني ليلتها "يا بنتي انتي قادرة تركزي و لا تشيلي نفسك, ريحي بكرة عشان تعرفي تشوفي اللي وراكي و تفوقي بقى!"
أكيد طبعا أنا مش هقعد كدة ساكتة, لازم أرد يعني, لاماضة بقى تقولوا ايه!
فلما نفسي تيجي تقول لي زي أول مرة هنا, أروح أنا رده عليها و قايلالها "ما هو أنا يا ناصحة بصوم اليوم اللي عندي فيه كلية عشان أتلخم و ماخدش بالي و لما أروح البيت بقى آكل الأكل السليم بدل أكل الشارع و البسكوتات و الشيبسي و الكلام اللي بيتخن ده و مايفدش"
و لما تيجي في تاني مرة أروح خابطاها الرد ده بقى "إنتي مجنونة؟ عايزاني أضيع يوم زي ده؟ يعني يوم لا هاروح و لا آجي فيه, و لا مواصلات و لا بهدلة ولا دوشة شارع و كلية و لا دكتور يقعد يشرح بالتلات أربع ساعات و دماغي تصدع. لأ طبعا هصوم إن شاء الله. و بعدين من كتر ما أنا باكل أوي في الأيام العادية و بسمع الكلام و باكل التلات وجبات يعني؟!!"
و في المرة التالتة بقى بقوم مسكتاها و أقول لها "يا بنتي, ماهو أنا هاصوم بقى عشان ربنا يكرمني في الإمتحان, مش من كتر ما أنا ضامنة أوي إني أقفله, و بعدين أهو لو تعبت هبقى أفطر" و آخر جملة دي برده اللي بقولها لماما "لو تعبت هبقى أفطر" و دي برده اللي برد بيها على نفسي في آخر حالة ..
ما هو أصل ده اللي بيفرحني!
إني بضحك على نفسي D: قال ايه بسكتها يعني, رغم إن نص الحجج و الأسباب دي أصلا مش الأسباب اللي أنا بصوم عشانها, بس أنا لو قلتلها نيتي فعلا هلاقيها اتعفرتت أكتر و ناكفتني بقى و هتصدعني و مش هتسيبني في حالي. فأنا بضحك عليها, و أنا عارفة أصلا إني لو صبحت صايمة هستخصر إني أفطر! قال أفطر قال! و أضيع ثواب يوم كامل؟ يوم لله؟ يوم قال فيه رسول الله (صلى الله عليه و سلم):
(من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا). رواه البخاري ومسلم
عرفتوا بقى أنا ليه فرحانة :) طيب بذمتكوا بتعرفوا تضحكوا على نفسكوا زيي؟ P: :)
No comments:
Post a Comment