Tuesday, August 7, 2012

*66* الحل .. صلاة مودِّع | ما قبل الـ Tips

الفكرة من "صلاة مودّع" هي إننا نفتكر الآخرة .. نستشعرها .. نستشعر و نتخيل معنى إننا نكون واقفين بين يد الله سبحانه و تعالى

هي ليست بالأشياء الهينة .. لإن من الصعب إن يحس الإنسان بحاجة مش شايفها .. إنه يدركها .. و بعدين يؤمن بها .. ثم يعمل على أساسها

فلو قلنا إن إحنا هنجيب من الأول خالص, و نبحث وراء أسباب إيماننا بالله .. و دينه .. و كتبه .. و رسله .. و اليوم الآخر
فدي هي رحلة البحث و التأمل و التفكر و التدبر في الخلق عشان نوصل للمسبب و هو الخالق
و دي مرحلة مهمة في حياة كل بني آدم, من دوره إنه يمر بيها و إنه يستوقف نفسه و يسأل..

 هو أنا ايه؟ و جيت على الأرض دي إزاي؟ و ليه؟ 
ثم الدخول في حلقة تأمل و تدبر الكون و تفاصيله و معجزة تسييره على نهج متكامل سوي

و الرحلة دي ممكن تستغرق وقت شوية لناس, و ناس تانية هتشوفها واضحة زي الشمس .. و غالبا الناس التانية دي هتكون من الناس اللي بيربطوا المعجزات العلمية بالآيات القرآنية .. و اللي بتوديهم لإن أول حاجة إن فيه إله .. خالق لهذه المنظومة المعقدة بكل ما فيها و ما عليها .. و تاني حاجة إن هذا القرآن لا يمكن إلا أن يكون من نفس المصدر العالِم بأسرار الكون و خفاياه اللي الإنسان لحد إنهارده بيحاول يستنبطها بإدراكه المحدود.

بعد هذه المرحلة الغير هينة بالمرة, و اللي ناس كتير بتدخل تتوه و تقع فيها أو تقف عندها, و دي غالبا الناس اللي بتبدأ تدور على تفاسير لكل صغيرة و كبيرة في الكون و اللي هو من المستحيل .. لإن الإنسان كمخلوق لا يمكن أن يصل بإدراكه المحدود لجميع المخلوقات .. و إلا فما الفرق بينه و بين من خلق ؟

 ناس تانية بقى بتكمل بعد المرحلة دي لإدراكها ببساطة أن المنطق كعلم و منهج فكري إذا طُبّق على الجزء يُطبق على الكل, و بم إن الجزء البسيط اللي يقدر الإنسان إدراكه فيه كتير من التفاصيل الكافية على الإدلال بوجود الخالق (منها خلق الإنسان نفسه و تكوينه), و على المعجزات العلمية في كتابه, فهنا بيبدأ الإنسان في تعدّي المرحلة "الخطرة" بين الشك و اليقين و يصل لبر الأمان..

بس هو فين دلوقتي؟ لسة على البر( زي ما بنقول كدة ) .. طيب و بعدين؟ بيبدأ بقى عملية التنقيب عن (أساسات) يبني بها (قواعد) ليه عشان (تثبته) في المكان ده

و إحنا في ديننا الحمد لله جاتلنا على الطبطاب في حديث (بُني الإسلام على خمس.. ) إلى آخر الحديث. 

يعني الأساسات موجودة؟ طيب حلو أوي .. مش نبدأ نبني بيها بقى؟ .. و هو مش عشان نبني بيها لازم نبقى عارفين بنبني بيها إزاي؟

طيب .. بم إننا على البر يعني إحنا خلاص عرفنا الأساس رقم واحد (شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله)

نييجي بقى لـ (إيقام الصلاة)

و هنا هنقف مع بعض شوية .. (شوية كتير) .. عشان هنا هنبدأ نعرّف معنى الصلاة في حياة كل واحد فينا 

كل واحد يسأل نفسه .. هو بيصلي ليه؟ و إزاي؟ و بيدرك قد إيه من نسبة الحروف اللي بتخرج من لسانه مع كل حركة في الصلاة؟

ده بقى اللي بإذن الله إن أحياني هاكتبه المرة الجاية (عشان طولت مني المرة دي أوي :)) )

Monday, August 6, 2012

*65* Death Cases .. my biggest unknown fear



2 consecutive death cases after fajr.. both at close area and by now it should have been prayed after them after Zohr prayer at the same masjid
One is my aunt and the second is my dad’s professor, his family was our neighbour in Kuwait.
Both are two real dear good people.
This is really too harsh, specially on dad and mum, i couldn’t go for prayers and really have no idea how my parents are going to deal with this situation.

Too much sadness, too much pressure, and Oh Mighty Allah, we consider them among your good people as you chose to have them back on such blessing days, so please send your mercy upon them, join them to your good slaves and let them be of Paradise citizens.
-- 
Oh Mighty Allah, please make them happier and safer and let us remember them always in our prayers.

Oh Mighty Allah, Please Let us remember that our real homes are in paradise and that we’re on a short journey, and those who we are going to miss are just going back to their own real forever homes. 

Oh Mighty Allah, Please bless Us All, Guide Us All, and never let us to ourselves, we’re human beings of weak souls, so please Allah strengthen us with strong faith of yours and guide us till we reach our real homes in paradise. 

Amen.

Wednesday, August 1, 2012

*64* الحل .. صلاة مودِّع

دايما الإمام في صلاة الجمعة بالذات (اللي كنت بانزل أصليها و أنا صغيرة) كان يقول "صلو صلاة مودع يرحمكم الله" ..
كنت دايما بحاول أستشعرها .. بس كان صعب أستشعرها و أنا شايفة إنها بقت مجرد كلمة بتتقال .. زي تعوّد كدة يعني ..

قريب لما بدأت أُدرك و أفتكر مع التجربة جملة "الصلاة عماد الدين" .. وقت لما حاولت أعتزل الناس فترة .. وقت ما الدنيا كانت حوليا خربانة من كل حتة .. و الحياة عندي بقت "بناقص بقى" .. ده كان بالظبط الوقت اللي حاولت أركّز في الصلاة 

أركّز بمعنى إني أبقى واعية لمعنى كل حرف بانطقه .. ماتبقاش الصلاة بتمر و أنا مش مركزة .. ماتبقاش كلمة "الله أكبر" بين كل حركة و التانية مجرد تعوّد .. كلمة بتتقال و خلاص .. و صلاة بتتقضى عشان ماشلش وزرها .. أخلص يعني و أتحاشى وزر تفويتها

بس لما - بفضل الله وحده - بدأت أركز فعلا في كل حرف أنا بانطقه .. و أجتهد في المحاولة إني ما اسرحش ..
لما حسيت إن الصلاة بالنسبة لي بقت هروب .. مش من تحمٌّل وزرها .. لأ هروب من الدنيا و مشاكلها و تعقيدادتها .. و لجوء لراحة نفسية .. خلوة مع نفسي أدعو فيها ربي .. 

ساعتها بس بدأت ألاحظ إن الدنيا بقت بتتغير .. ربنا ألهمني الدعاء بعد ما كنت ببقى مش باعرف أدعي لنفسي -و مازلت- بس بقيت أدعي لغيري بهدف "و لك مثله" .. بقيت أحاول أدعي لمشكلة معينة مش قادرة أحلها .. أدعي كتير و ألّح .. و سبحان الله مجيب الدعاء
ساعتها فهمت يعني ايه "الصلاة عماد الدين" .. يعني إيه مقولة الرسول صلى الله عليه و سلم لسيدنا بلال "أرِحنا بها يا بلال"
--

و لكن .. هي دنيا 
و الكل مبتلى
و النفس ضعيفة
و ما أكثرها من شهوات دنيوية تسعى لحجب الرؤى عن الآخرة .. عن العالم الحقيقي و ليس هذا العالم الإفتراضي (الدنيا)

و يبدأ القلب المتعلق بالله في الإنحياز عن الطريق .. ليس مباشرة .. ليس بتعلق بشهوة دنيوية قوية!
 و لكنها خطوات ..
تؤدي إلى خطوات ..
يزين لك أن الهدف نبيل .. و لكن الواقع ليس كذلك .. 

و تبدأ رحلة الابتعاد من جديد .. لحياة سابقة .. و أحيانا أضّل .. و أحيانا ينعم الله على الإنسان بنعمة "الإدراك"

نعم, كنت أُدرك الاختلاف و التغيير .. أدركته و كان الصراع قائما طويلا .. شد و جذب متواصل .. يقوى و يلين 
تارة أغلب نفسي و أُعان على الدنيا .. و تارة تغلبني نفسي و تعين الدنيا عليّ .. 

و لكن كما قلت فالإدراك حاضر .. و ذلك هو الفضل العظيم
إدراك الطريق للرجوع .. صلاة خاشعة .. ليست واحدة .. بل صلاوات .. أسلوب حياة 

و هي ليست باليسيرة بالمرة! .. فقد ابتعدت النفس كثيرا .. إذا فما الحل؟

"صلاة مودّع"

أتعي فكرة أن الأجل قائم في علم الغيب؟ أتعي أن ليس له وقت و لا سن؟
إذا عييت كما أعيه .. إذا فإننا حقا نعي أن اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات ربما يأتي أجلي بعدها مباشرة .. أو خلالها .. أو.. لا أعلم
و لكني لا أضمن
لا أضمن أن أقوم لصلاة فأتمها
و إن أتتممتها فلا أضمن أن لا تكون الأخيرة

نعم الحل صلاة مودّع .. كاملة الاستشعار و التخيل أنها الأخيرة حقا 
فإن أطال الله في العُمر بعدها .. فله الحمد و الشكر من قبل و من بعد

و إن لم يطل .. فعسى أن تحتسب من خيرة خواتيم الأعمال
..

صلاة مودّع .. خمس تذكرات يومية .. بالتعود (بعد الإجتهاد) .. ستطبع على عملك خلال يومك
"ماذا إن توفاني الله الآن؟"

هكذا يكون السؤال .. قبل كل خطوة .. قبل كل صلاة .. قبل كل كلمة .. قبل كل رد غاضب على أي إنسان .. 

ماذا إن كان الآن؟ أو بعد خمس أو عشر دقائق ؟ 

أين أريد أن أكون بعد الخروج من  الدنيا (الحياة الإفتراضية)؟ و بماذا أريد أن أجيب على الملائكة عند السؤال؟
بماذا أريد أن ألقى الله و رسوله و المؤمنين؟

بماذا.. و أين .. و كيف؟

الحل .. صلاة مودّع