Showing posts with label مقالات. Show all posts
Showing posts with label مقالات. Show all posts

Sunday, April 28, 2013

*88* دعوة مُختَلَسَة .. دعوة للتفكر "2"

وسط زحم الدنيا وصخب الأحداث تفقد الروح.. تققد الحِس.. تفقد القدرة على التعبير عما يدور حقا في خلدك, حيث أنك تفقد تناغم الكلمات ورتابة الأفكار و تحويل الخواطر المتناثرة المتكاثرة في خلدك إلى حديث عاقل تُسمع همساته فتُفهم وتُدرك وتضفي قيمة أو توجه رسالة أو .. على أقل تقدير تكن متنفثا لصاحبها 

أعترف أنني افقد الكلمات, بل الهمسات, حين تأخذني الدنيا وترحب بي كضيفة جديدة تنزل بدار ضيافتها, حيث الزحم الوفير من كل شيء و الفيض الكثير في كل شيء, و الطرقات المتشابكة المتهالكة ذات الاتجاه الواحد.. إياب لا عود فيه.. طرقات كلما تعمقت أفقدت سالكها قسطا من ذاكرته الحسية بالأشياء وأصولها وقيمها.. فلا يتذكر ولا يحِن ولا يعود, بل الأدهى أنه كلما قطع السالك قسطا من الطريق, أضافت له الدنيا سرعة إلى سرعته وكأنه بداخل لعبة تزداد نقاط سرعته كلما مضى فيها..


 فتجد السالك تحول من سائر إلى عادي إلى راكب .. ولكنه أبدا لا يطير! وكيف له أن يطير! وكيف لمضيفته أن تسمح له برؤية الطرقات من الأعلى؟ هراء! أتدعه يطير ويرى الأماكن التي اعتاد عليها؟ أم الأناس الذي فقدهم في الطريق؟ أم أولئك الذين نسيهم نسي الفاقد لذاكرته وهم أقرب أقربائه! أتدعه يرى الأشياء على أصولها؟ و تمحور القيم والعادات والقيم الانسانية والمجتمعية منذ أن دخل ضيافة الدنيا وحتى اللحظة؟ لا بل هو من المستحيل أن تدعه يطلق لجسده وروحه العنان فينصرف حيثما وكيفما يشاء

ستدعه في الطريق التي أجبرته هي عليه, مضيفة إليه بعض الألوان المزهرة حتى لا يمل, ولا حرج إذا أضافت له من المحرمات شيء صغيرا, فقط صغيرا جانبا حتى اذا ما مل الطريق و غشيته الوحشة, تَلَهَّى بشيء جديد, و بالطبع لن يتعرف عليها كمحرمة, بل إنه فاقد الذاكرة ولم تعد كلمة "محرمة" تشغل قاموس كلماته, و إن سهوا مر برفيق في الطريق قد تمرد على الدنيا وبدء باشاعة الكلمات الغريبة التي لم يعد لها وجود, لربما اعتقد صاحبنا أن هذا المتمرد لا يتعدى شخص قد فقد عقله أو مسه مس من الجن! 

فلننحي صاحبنا جانبا, وننحي أيضا ذاك المتمرد المجنون, ولنعطي لأنفسنا عدة ثواني, فقط ثواني كافية لطرح بعض الأسئلة "السخيفة", ولكن حذار!


حذار أن تكتشف مضيفتنا أننا سهوا قد توقفنا او أبطئنا العدو لنلقي بالا لتلك الأسئلة! فإن اكتشتفت بالخطأ أننا حقا قد أبطأنا العدو لسوف تشتعل غضبا وتثور ولن يهدأ لها بال حتى تطرد كل تلك الأسئلة السخيفة والخواطر الهالكة للوقت والتي من المرجح ان انتشارها سوف يفسد عليها ما قامت به كل تلك السنين لتبنيه وحدها بكل جِد وتعب!

فالحذر كل الحذر, فلربما ابطاء العدو يأخذنا للسير! ولربما في السير نتوقف و نتمهل!! لالا بل الأشد خطورة على مضيفتنا أننا نقف ونرجع حيثما أتينا! .. بالطبع ستعافر وتنازع ولكنها لن تصمد, ما سيوقفنا حقا هم المقبلون علينا في الطريق, ستوكل المضيفة لهم مهمة  عودتنا إلى الطريق الصحيح! والمسار المراد لنا أن نبقى فيه والتيه الذي اختارته هي لنا! ولن تتقبل أبدا أن نحيد عنه أو نخرج منه لنحذر  الضيوف الجدد!

 ويا ويلتها إذ أكملنا الطريق بحذر, نتربص بطريق بين الظلال أو دوران يؤدي بنا حيثما نريد, وحتى حيثما في استطاعتنا الهروب مما نحن عليه ونطلق لأنفسنا العنان حتى نبدأ من جديد, ونجرب من جديد, ونختار حقا ما نريد لا ما يُراد بنا أن نريد!



فلنختلس ثوان معدودة ونتساءل..
من نحن؟
لما نحن هكذا؟
أين نحن و ما هو موقعنا من هذا الفضاء الواسع؟
ولما نحن هنا؟ لا على القمر؟ أو أي مكان آخر؟
لما نحن ملتنا؟ عقيدتنا؟ وحتى لما نحن جنسيتنا؟
لما أو لمن حقا ولاءنا؟ و لما لهم هم دون غيرهم؟
..
لماذا وُجدنا على هذا المكان من الكوكب؟ في هذا التوقيت بالتحديد؟ ونعرف هؤلاء الاناس بالتحديد في هذا الوقت من الزمان والمكان؟
..
لما عائلاتنا هم عائلاتنا؟ و لما بيوتنا هي بيوتنا؟ لماذا؟
..
لماذا خُلقِنا هكذا؟

نعم هي دعوة للتدبر




عسانا نتذكر ما نسيينا, عسانا نرى ما لم نراه أبدا من قبل, عسانا نتحرر من عبودية الدنيا ودواماتها ونخلص أنفسنا و نرتقي

نعم هي دعوة للخلاص والرقي والعودة للأوطان .. أوطان الفكر الحر .. أوطان السماء و الكون المنبسط ..

دعوة خارج الحدود وبلا حدود عساها تتطرق بنا خارج المألوف .. وخارج جميع ألوان الطيوف .. فقط الضياء المُطلق .."النور"

Friday, June 1, 2012

*57* المُعَلِّم حَسَن

زمان و أنا صغيرة كنت سافرت الكويت و دخلت المدرسة الباكستانية هناك.. ناس كدة صعبة حبتين تلاتة D: و نظامهم كان شديد أوي...  الحمد لله أيام و عدّت D: 

بس رغم إني ماقعدتش فيها غير سنة و نص السنة و رجعت مصر .. بس في حاجات مش ممكن أنساها أبدا :)) .. المدرسة كانت إدارتها كلها باكستان طبعا .. و في أولى إبتدائي كان في 3 فصول .. فصل للباكستان و فصل للكويتة و فصل للمصريين .. آه كنا كتير حبتين D:

كل المواد اللي كنا بناخدها كانت بالإنجليزي .. حتى الدراسات (المفتريين) :( .. و كانت مدرسة باكستانية اللي بتدي كل المواد !! :O حاجة كدة عذاب يعني !! D:

المهم أجيلكوا على الجزء اللي بحبه بقى .. إن مدرس العربي و الدين كان مصري .. و كنا بناديه بـ "المُعلِّم حسن" .. ماكنتش أعرف غير إنه مدير مدرسة في مصر و بعدين سافر الكويت و بقى مدرس لغة عربية! .. اللي كان يعرف المعلم حسن بجد أكيد كان بيحترمه جدا جدا و يعرف قد إيه مصر ولادة .. (بس ساعات بتنسى ولادها برة البيت) !!

و لذكرى هذا الرجل الجليل مدرس اللغة العربية سوف أستكمل المقال باللغة العربية الفصحى قدر الإستطاعة :)

أكن للمعلم حسن إحترام و تقدير يفوق أكثر ما أكنه لأغلب المعلميين .. و دائما ما أتذكره بالخير و الدعاء على الرغم من صغر سني و قِصَر المدة التي علمني بها .. و لكنه علمني الكثير, بل علمنا جميعا, و لم يقتصر دوره على التدريس فقط. 

أتذكر كل صباح حينما يدخل الفصل .. نقوم جميعا .. فنردد خلفه أذكار الصباح :) .. نعم هو من علمني إياها .. و كان العجيب أنني حينما أعود لمنزلي و أحاول أن أتذكرها لا أستطيع! و لكن بمجرد وجودي في الفصل اليوم الذي يليه أراني أقولها و كأني أحفظها عن ظهر قلب :))

لذلك كلما أردد الأذكار الآن أو أنشرها .. أتمنى أن يرددها أحد معي فيحفظها و تظل الصدقة جارية لمعلمي و لي :)
--

و هناك أيضا ذلك النشيد الرائع :)) .. كان معلقا على حائط الفصل و كنت أحبه كثيرا .. و في مرة أهداني المعلم حسن لوحة كالمعلقة  في الفصل :) كان هو من علقها في الأصل و لاحقا تعجبت أنها مطبوعة بمطابع بالمهندسين في مصر! .. لقد حملها معه من مصر إلى الكويت ليعلم أجيالا و أجيال :) كم أنت رائع معلمي :)

حينما أتذكره بدعائي أحتار فأنا لا أعلم أي شيء عن المدرسة بعد رحيلي .. فيا رب إن كان حيا يرزق فأكرمه و أسعده و اجزه خير الجزاء, و إن كانت روحه تسكن عندك فارحمها و نور له قبره و امدد له من صدقاته ما يدخله الفردوس دون سابقة حساب أو عذاب برحمتك يا أرحم الراحمين :)
--

كان هذا معلمي و كانت هذه خواطري التي طالما تجول ببالي من وقت لآخر :) و ما جعلني حقا أن أسطره هو خشية أن أنسى .. ليس معلمي بالطبع فأنا لم أنساه حتى أتذكره :) و لكن كان خشيتي من فقادي هديته لي :) هذا  النشيد العزيز إلى قلبي و التي أسعى جاهدة كي لا أنساه حتى بعد كل هذه السنين :)

نشيد أحب مسلما .. لتعليم الأبجدية العربية :))



أُحِّــبُ مُـسْـلِمـاً * بـالحـــقِّ قـــائـِمــاً
تـائِـبـاً عــابِــداً * ثــائِــراً مُـجــاهِـداً
جَسـوراً مُثابِـراً * حَليـمـاً وَصـابِـــراً
خـاشِـعَ الصَلاةِ * دافِــــعَ الـزَّكـــــاةِ
ذاكِــراً كَـثـيــراً * راحِـمـــاً فَـقــيـــراً
زَكِــــيَّ الـلُّـــبِّ * سَــلــيـــمَ القَــلْـــبِ
شاكـراً طَـهـوراً * صــادِقــاً غَــيــوراً
ضارِبَ المِـثــالِ * طَـيِّـــبَ الخِــصـالِ
ظَـريـفَ الفِـعـالِ * عَـفـيــفَ المَــقـــالِ
غـَـزيـر عـِلْـمُــهُ * فَــتَـــى عَــــزْمُـــهُ
قَـلــيـــلَ الكَـــلامِ * كَـثـيـــرَ الصِّــيــامِ
لَيِّنـاً بِـلا ضَـعْـفْ * مُطيعاً لِذي عُـرْفْ
نــافِـعـــاً للـغَـيْــرْ * هــاجِـــراً لـلـشَـــرْ
وبُشْـرَى لِمُسْـتَمِعٍ * يَـعِــيـــهِ فَـيَــتـْـبَــعِ



:)




Wednesday, March 21, 2012

*36* ماتسَربَعونيش

كنت في بيت واحدة صاحبتي لما مامتها علقت على العباية و قالت لي..

"بس إنتِ كدة حددتِ نوع العريس اللي هيتقدم لك..."

كان نفسي أقولها "آه والله يا طنط عندك حق" !!
بس للأسف, لقيتني برُد رد تاني خالص..

لإن للأسف ده مش الواقع..

للأسف (تاني) دلوقتي الولد الملتزم و اللي مش ملتزم عايز واحدة ملتزمة
و للأسف (برده) مش كل واحدة لابسة عباية, ملتزمة
و مش كل واحدة ملتزمة, لابسة عباية! 

و بالمثل لقيتني بقول.. 

"ما باقاش كل واحد ملتزم, شكله ملتزم
و لا كل واحد شكله ملتزم, فعلا ملتزم" !

لما قعدت أدورها في دماغي كدة, لقيتني  افتكرت الأستاذ اللمبي في جملته الشهيرة .. "إنت مين ياض؟!"


إيه يا جدعان اللخبطة دي! هي الدنيا ملعبكة كدة ليه؟ مع إن الأمور أبسط من كدة والله!

المشكلة و اللخبطة و الحاجات اللي الـ "مفروضة" تكون (بديهياً يعني), و ماباقيتش "مفروضة" (فعليا), سببها إحنا..

من كتر ما كسرنا القواعد, ما باقاش فيه قواعد نستند ليها (عمليا), و مع كسر كل قاعدة الأمور بتزيد تعقيد!

و الناس بدل ما كانت بسيطة و أمورها بسيطة, و البيت كان يبان من عنوانه, لأ دلوقتي لازم دراسة لولبية لعلم النفس, اللي هو في حد ذاته بيتكلكع كل مآده مع تكلكع الشخصية العصرية, و أصبح دراسة الشخصيات من الأساسيات قبل أي خطوة لأي عتبة بيت!

مش بس في الجواز, لأ دي بقت أساسيات عشان تفهم اللي بيشتغلوا معاك, و جيرانك و صحابك, حتى أهلك في البيت, تبدأ تقرأ و تطبق عليهم اللي قرأته و تشوف بقى هم من أي نوعية من الناس! أهلك اللي هم عايشين معاك 24 ساعة وشك في وشهم دول, آه عارفهم؟

--> اللي مابيقتنعش بالحاجات دي (دراسات علم النفس), هقوله: معلش! طبق إختبار "الأنيكرام" = "The Enneagram" على أهلك و إنت هتعرف إنك بالكاد تعرفهم!

--> أما بقى اللي بيحب علم النفس و بيآمن بدراسته, هيبقى عارف فعلا إن العيلة في البيت الواحد "دلوقتي" ماتعرفش بعضها, و لازم دراسات عليا.. قصدي.. علم نفسية..!

 --  و هرد أقوله: ماتعرفهمش؟ آآه فعلا, إنت ماباقيتش بتشوفهم أصلا, صحيح هتعرفهم منين؟! 
بس ما هو ده برده بسبب العصر المكلكع اللي احنا ابتدعناه, و اللي بقى "متسربع" أو كما أوصفه "عصر السربعة" مش "السرعة"! 

و (السربعة) أعزائي, هي المشكلة اللي إتوصلت لها و قررت أعالجها على المستوى الشخصي, و فعلا لما حاولت لقيت الأمور بقت أحسن كتيـــر (على المستوى الشخصي برده)

و ده بقى اللي هاحكي لكم عنه المرة الجاية إن شاء الله :D




Monday, February 13, 2012

*27* فلنغرسها

مجرد خاطرة..

مؤخرا بدأ الناس يلاحظون و بشدة عن أي فترة سابقة ظهور علامات الساعة الكبرى و بشكل مخيف, و مع الأوضاع الجارية في الشرق الأوسط من إنقلابات و إضرابات بدأ الناس تبادل سلاسل الإحباط, و لنلقي نظرة عامة, فسنجد أن نسبة المحبطين عمليا هي الأغلبية, و إن حاول البعض القليل الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة و إقناع الذات بالتفاؤل و تجديد الأمل, و لكنه غالبا ما يكون إقناع نفسي فقط لا يظهر تأثيره على العمل و الحياة الواقعية, و إنما يظهر فقط على شكل بضع كلمات سريعا ما تختفي  مع أول حادث ضخم أو حالات وفاة بالجملة ثم لا تلبث الجمل الساخرة بالظهور و الإنتشار و التعليقات التي تبدو  في ظاهرها ساخرة للتخفيف من وطأة الحدث و لكنها في فحواها يائسة تهبط من العزيمة لا العكس. 

و بالرغم من تمسكي بالأمل و محاولاتي المستميتة للإبقاء على التفاؤل داخليا و ظاهريا, إلا أني لاحظت أنها تنسحب تدريجيا من أفعالي. لقد بدأت أشعر أن نهاية العالم اقتربت بشدة, و الأحداث تساق إلى الأسوأ. إنه إحساس بائس! هذا الذي يمكن وصفه بـ "النهاية" فما جدوى العمل بتلك الحماسة التي كانت تصاحب عملي؟ و ما جدوى الإجهاد للتفكير في مستقبل لن نشهده لأنه لن يكون هناك, نعم إنها النهاية. سأعمل بجد, و لكن بدون شغف, بدون نظرة مستقبلية يملؤها الأمل و السعي لبناء مستقبل أفضل لأجيال قادمة, لأنه لن تكون هناك أجيال قادمة, إنها النهاية! 

و لوهلة تذكرت حديث شريف, كان من شأنه قلب كل الموازين! كنا نتناوله كثيرا من قبل و لكني قد نسيته مع الأحداث المتعاقبة و التي كان من شأنها هدم طموح أجيال, إنه حديث بسيط في أسلوبه عميق في فحواه. 

يقول صلى الله عليه و سلم:
"إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل"

**و الفسيلة هي النخل الصغيرة.

و معنى الحديث الشريف, أن المرء يبقى على عمل الخير  ولو كان قبل القيامة بلحظات، فإنه مأجور على ذلك.
 فإن كانت هذه القيامة قيامته, أي إنتهاء حياته الدنيا, فلابد و أن يبقى على الخير, فسوف ينفع به غيره و تكون كالصدقة الجارية.
 و إن كانت القيامة هي قيامة الأرض و من عليها, فغرس الفتيلة أو النخلة على الرغم من أنها لن تنفع أحد فسوف يجزى بها صاحبها خيرا.

و الآن و مع هذه النظرة التي من شأنها قلب الموازين, أستطيع أن أقول أنه فعلا لن يقلقني من الآن ماذا يحدث في العالم من أحداث تهدم و لا تبني, فطالما روحي تحيى في جسدي فسأغرس خيرا, لأنه مهما كان هذا الخير, و مهما كبر أو صغر حجمه, فإنه إن لم ينفع غيري, فإني سأحتسبه عند الله أجرا لي :)

فصدق من بعثه هدى و رحمة للعالمين :) و صدق حين قال:

"فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ" : )



Friday, January 20, 2012

*24* دماغ شعبي !

فتحت الراديو و أنا في المطبخ عشان مازهقش .. فـأعدت أقلّب, المهم رسيت على نجوم FM كانت إعلانات .. و شوية و لقيتني واقفة في موقف شعبي!!

كان برنامج على الموقف و كل الأغاني (الشعبي) اللي قلبك يحبها ... لوز لوز لوز!!

الطبيعي إني أقفل, أو أقلب على الأقل .. بس أنا أعدت أفكر ..

هو بجد فيه كدة؟ في ناس (فعلا) بتسمع الكلام ده بالمعاني دي بالأسلوب ده؟
هو بجد في ناس (بتستمتع) بالأغاني دي زي ما واحد بيحب يسمع عمرو دياب مثلا و لا منير و لا فيروز!! (( مــثـــلا؟! ))

طيب و هي الناس دي اللي هي أنهي طبقة من الشعب؟ إنت فاكر إنهم السواقين و المكوجية و الناس اللي في أماكن شعبية بس؟
طيب ماشي أنا هقول إنهم دول (بس)..
 مش دول تقريبا كدة اللي هم الناس اللي تحت خط ثقافي و مالي معين؟ آه دول الناس اللي باين كدة بيمثلوا أكتر من نص الشعب؟

الشعب اللي حضرتك منه .. آه هو .. لأ مش الناس بتوع الكاميرا الـ Professional و النظارة الـ Ray-ban و الأماكن الـ High Class و الكلمتين الإنجليزي دول ...

ده دول الناس اللي (بالكاد) عايشين (بيخدموا سعادتك) مقابل إنهم يلاقوا كام قرش يعيشهم هم و ولادهم ..

دول الناس اللي ثقافتهم و (عـيــشتهم) و أسلوب حياتهم هي مسؤوليـة حضرتك يا مثقف يا سياسي يا فنان يا أديب يا رجل الأعمال يا خريج الجامعات الأجنبية يا (طالب العلم).

مسؤوليتي و مسؤوليتك إن المستوى العام أصبح (كدة) و نزل الأرض و بِعِد عن الدين و ماشي في عكس إتجاه التحضر و الرقي.

يـــاه قد إيه إحنا مقصرين في حق ناس كتير أوي...

و طول ما احنا عايشيين في دنيا لوحدنا و ناسيين أو (مُتناسيين) إن في ناس عايشة كدة, و طول ما احنا واخدين جانب و مستوانا (قال) ما يسمحش إننا نتعامل معاهم و ننزل لـ (مستواهم) ((اللي هي مسؤوليتنا أصلا إن حصلت الفجوة البشعة دي! )) عشان نِفهَمهم و نعلمهم و نقضي على الجهل و نزود الوعي و (ننهض) بالبلد ((فعلا)) ..

طول ما هيبقى فيه كلمة إسمها (شعبي) بتحمل كل ما هو دون المستوى ... بدلا من حمل الوصف الحقيقي للشعب

و طول ما هيبقى فيه مواقف و شرايط و كلام جوز اللوز!

** مع الإعتذار للـ (مكسرات)..



Wednesday, January 4, 2012

*18* بتعرف تضحك على نفسك؟ زيي؟! :D

من الحاجات اللي بتسعدني إني ساعات بعرف أضحك على نفسي D: 
--

كنت بقالي كتير عايزة آخد قرار إني أصوم اتنين و خميس و الـ 3 أيام من كل شهر عربي, و قلت إن شاء الله من بعد رمضان اللي فات هصومهم. 

و كل سنة أقول "خلاص بقى الصيام ما باقاش بيتعبني و أهو إحنا بقينا آخر رمضان و إن شاء الله أستمر و مش هتعب"
 و يجيي رمضان يخلص و أصوم الستة البيض و .... هسسسس ألاقيني كسلت! و أقول بكرة .. طيب الخميس الجاي .. و هكذا...!

السنة دي بقى, مش زي كل سنة! شحنت نفسي كدة و أعدت أقول يلا و هبدأ و فعلا الحمد لله بدأت أصوم, والحمد لله برده استمريت لفترة و فرحت إني مكملة...

بس إزاي؟! إزاي كدة نفسي تسيبني أعمل اللي أنا عايزاه من غير ماتناكفني ؟

فلاقيت نفسي كل شوية تسيبني تسيبني و تيجي ليلة الإتنين و لّا ليلة الخميس و تقول لي:  "ما جاتش يعني على بكرة, ما إنتي أهو ما شاء الله مستمرة, افكسي بكرة ده انتي عندك كلية طول النهار! و لو صومتي يبقى أكيد هتفطري في الشارع, و مش بعيد ما تفطريش أصلا لحد بعد العشاء"

و مرة تانية تيجي تقول لي:  "يــــوه ده بكرة أجازة! يعني طول النهار في البيت, و مش هتلاقي حاجة تشغلك و تنسيكي الأكل و هتفضلي طول النهار داخلة طالعة على المطبخ و هتزهقي"

و مرة غير المرتين دول بقى تتفق مع "نَفس" ماما عليا و ألاقي ماما جت تقول لي "بلاش بكرة يا بنتي ده يوم إمتحان و إنتي مش ناقصة تتعبي, مش كفاية مابتاكليش, ما جاتش على بكرة"

و أصعب مرة بقى لما أكون فعلا تعبانة و تيجي توزني ليلتها "يا بنتي انتي قادرة تركزي و لا تشيلي نفسك, ريحي بكرة عشان تعرفي تشوفي اللي وراكي و تفوقي بقى!"

أكيد طبعا أنا مش هقعد كدة ساكتة, لازم أرد يعني, لاماضة بقى تقولوا ايه!

فلما نفسي تيجي تقول لي زي أول مرة هنا, أروح أنا رده عليها و قايلالها "ما هو أنا يا ناصحة بصوم اليوم اللي عندي فيه كلية عشان أتلخم و ماخدش بالي و لما أروح البيت بقى آكل الأكل السليم بدل أكل الشارع و البسكوتات و الشيبسي و الكلام اللي بيتخن ده و مايفدش"

و لما تيجي في تاني مرة أروح خابطاها الرد ده بقى "إنتي مجنونة؟ عايزاني أضيع يوم زي ده؟ يعني يوم لا هاروح و لا آجي فيه, و لا مواصلات و لا بهدلة  ولا دوشة شارع و كلية و لا دكتور يقعد يشرح بالتلات أربع ساعات و دماغي تصدع. لأ طبعا هصوم إن شاء الله. و بعدين من كتر ما أنا باكل أوي في الأيام العادية و بسمع الكلام و باكل التلات وجبات يعني؟!!"

و في المرة التالتة بقى بقوم مسكتاها و أقول لها "يا بنتي, ماهو أنا هاصوم بقى عشان ربنا يكرمني في الإمتحان, مش من كتر ما أنا ضامنة أوي إني أقفله, و بعدين أهو لو تعبت هبقى أفطر" و آخر جملة دي برده اللي بقولها لماما "لو تعبت هبقى أفطر" و دي برده اللي برد بيها على نفسي في آخر حالة ..

 ما هو أصل ده اللي بيفرحني!

 إني بضحك على نفسي D:  قال ايه بسكتها يعني, رغم إن نص الحجج و الأسباب دي أصلا مش الأسباب اللي أنا بصوم عشانها, بس أنا لو قلتلها نيتي فعلا هلاقيها اتعفرتت أكتر و ناكفتني بقى و هتصدعني و مش هتسيبني في حالي. فأنا بضحك عليها, و أنا عارفة أصلا إني لو صبحت صايمة هستخصر إني أفطر! قال أفطر قال! و أضيع ثواب يوم كامل؟ يوم لله؟ يوم قال فيه رسول الله (صلى الله عليه و سلم):

 (من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا). رواه البخاري ومسلم

عرفتوا بقى أنا ليه فرحانة :) طيب بذمتكوا بتعرفوا تضحكوا على نفسكوا زيي؟ P: :)