Sunday, July 19, 2015

*119* عزيزي أ-زوج المستقبل .. اكتب لك اليوم :)

عزيزي أ-زوج المستقبل : )

لطالما كتبت عنك قبل أن ألتقيك, لطالما حلمت بالكمال والجمال, لطالما اشتقت. ولكن عذرا, لقد كنت حالمة!

تخيلت دوما أنما أحلامي هي محض الخيال المثالي لحياة الفردوس ليس إلّا, وقد تعلّمت من الحياة والناس أنه لا أمل بهذه الحياة! وأنني إن كان مقدر لي أن أتزوج فلابد من تنازلات كثيرة في عقائدي و مثالياتي التي اندثرت فعلا وإن ظل بعضهم يرفع شعاراتها قولا..
ظننت أن الجميع أصبح كهؤلاء النفوس المريضة التي قابلتها كثيرا .. ظننت أنه لا مفر من ذلك إلّا الانعزال تماما عن كل ما له علاقة بالزواج, وليكتف كل منا بأمراض نفسه! علمت أنه مخالف للفطرة, ولكني لم أحتمل مقابلة المزيد من المرضى! 

وكان لي خيط رفيع من اليقين .. شعار أردت تصديقه بشدة .. رددته كثيرا بيني وبين نفسي لأصدقه .. حتى أكرمني الله به صدقا ويقينا فيك 
" بم أني خُلِقت هنا في هذا العالم, إذا فيوجد مثلي ملايين البشر..
 وإن انتشروا في بقاع الأرض, وإن لم ألتقي منهم فردا, فعساني أقابلهم يوما ما "

عزيزي أ-زوج المستقبل :)
لو كان الناس قد وصفوك لي, لقلت هم يصفون رجلا من الخيال المثالي, أو رجلا من الفردوس, يجتمع فيه جمال الكون ويصل حد كمال البشر.
لو كان الناس قد وصفوك لي, لأيقنت أنه حلم جميل لن يتحقق ولأتعبتني الأماني ولتمسّكت اكثر بالفردوس, فلطالما تيقنت أني سألاقيك هناك لا هنا في هذه الحياة الدنيا.
لو كان الناس قد وصفوك لي, لما كانوا قد وصفوك بعدل ! فكم الجمال الذي ينطوي في ثنايا التفاصيل الصغيرة يفوق حد جمال الكون وما عليه! 
لو كان الناس قد وصفوك لي, لما قدروا حقا على وصف جميل خُلُقِك وشدة إخلاصك وصدق وُدّك وكرم عطائك ورقة روحك وجم نُبلِك :')
لو كان الناس قد وصفوك لي, لظننتك مَلَك لا بشر! أو شخصية أسطورية في فيلم كارتون حالِم لعالم ديزني! 

عزيزي أ-زوج المستقبل : )

لا أعلم كيف ولكني التيقتك! والتقت أرواحنا قبل الزمن بزمن .. 
لا أعلم مدى وسع كرم الوهّاب عليّ ولكنه أكرمني بك أيّما كرم :')
لا أعلم متى ولكني أجد أنفسنا نعد لزواجنا! أنا لست مدركة تماما لأيا ما يحدث حقا! أتزوج؟ أنا! بك؟!

لا يستوعب عقلي القاصر تلك الحقائق بعد, ولم يجد بُرهة من الزمن ليتفكّر في كم تلك النعم الذي أنعمها علينا المَنعم كما تستحق مني 
لا أعلم كيف أصف تلك الرحلة إلّا بكلمات ..

رؤية .. فالثانية تأكيد .. فالثالثة إيضاح .. فالرابعة بُشرى بالتيسير! .. رزقني الرزاق بأربع رؤى وأنا المذنبة الفقيرة المذبذبة ! 

وقد كانت الرؤى ومازالت تتحقق .. ومازلت أجهل كيف أشكره .. ولكنني ممتنة حقا! ممتنة لكل شيء :') 

أحسبك يا عزيزي أكبر ثاني نعمة عليّ بعد الإسلام .. حسنا لا أبالغ كعادتي! أنت هكذا حقا! فالحمد لله :)
--

أدعو ربي دوما أن يديمك عليّ نعمة وأن يحفظك من الزوال بشهادة سويا في سبيله مقبلين غير مدبرين حتى تظل أرواحنا معا إلى قصر الفردوس ومنابر من نور منعمين برؤية وجهه الكريم :')
--

وإلى لقاء آخر .. علّه قريب : )