Sunday, June 23, 2013

*91* عل أصل ..دوّر! (ولو لقيت قولّي)

أنا مش فاهمة و مش عارفة ولا قادرة أستوعب اللي بيحصل .. بس كل اللي اعرفه إن كمية الصدمات اللي أخدتها في حياتي ما هي إلا لسبب واحد .. اني قررت أثق في الناس .. مش كلهم ولا حتى عدد كبير .. لكن النقطة في حد ذاتها إن يبقى فيه حد ممكن أثق فيه بنسبة عالية مكانتش متواجدة .. طيب و ايه اللي أوجدها؟ اللي أوجدها إن معدل الغباء زاد عندي من ساعة ماتدعكت في التعليم المصري من ثانوية عامة 
فعلا معدل الغباء زاد و ما زال في ازدياد .. بس خلااااص! (خلاص دي طالعة من جوه أوي) .. خلاص الواحد بعد كدة لو اتغابى ممكن يلاقي نفسه في مستشفى المجانين (بلا أدنى مبالغة)

كل مرة حاجة تحصل بابا يقولي "إنتي لسة ماشوفتيش حاجة" .. بصراحة أنا مش عايزة ولا ناوية أشوف تاني طالما كل اللي باشوفه عبارة عن "دونية" أقرب للحيوانية منها للإنسانية
--
كمية الهري و العك و المشاكل الدونية اللي الناس ابتدعتها (يرجع لقلة الأصل غالبا) خليتهم يعيشوا في دوامات جوه دوامات و حوارات و حاجة كدة تبعث على نفسي بالاشمئزاز .. طول عمري أبص عل ناس دي من بعيد و أستنفر منهم, و اخليني انا في حالي, باحاول أحافظ على اللي اتربيت عليه و كنت فاهمة إنه الطبيعي, و إن الناس دي هي اللي مش طبيعية, هم اللي عندهم فراغ يمكن أو عدم رؤية صحيحة او خلل في التربية .. معرفش بس دايما نوعية الناس دي بتبقى عندها مشاكل حياتية بتؤدي بيها للدخول في الدوامات دي 

و مع بداية مرحلة الغباء اللي بدأ يحصلي, بدأت ألاقيني باتعرف على الناس من هذه الشاكلة من الناس, بدأت أحس إنهم عاديين بس الدنيا واخداهم, شوية بشوية لقيتني في تانية ثانوي جوه المعمعة دي! جوه ناس عمري ما كنت أفكر أعرفهم و لا أتعامل معاهم و لقيتني باسمع حواراتهم .. لأ و الأدهى إني باتأثر و أتعاطف معاهم! 

خلصت السنة العجيبة دي وفوقت من حالة البنج دي.. لكن بعدها و على مدار كذا سنة (حتى الآن) اكتشفت ان مجرد دخولي وسط ناس (مش زيي) انهم سابولي شوية عوامل سلبية مش عارفة أتخلص منها:
- بقيت باتعامل مع كل الناس !! و عندي قابلية إني أتعرف و اتعامل من قريب, ونسيت إن فيه ناس لازم أحط خط أحمر و ماجيش جنبهم أصلا منعا للعدوى! 
- بقت فكرة إني أثق في حد بدرجة عالية متواجدة, بعد ما كانت مش موجودة من الأصل, بقيت أحسن الظن بالناس و أقول لأ أكيد فيه ناس كويسة! ما هو أصل الناس طيبة بس هم اللي تايهيين في دوامات الحياة!! (إنتي هابلة؟ ما كل الناس طيبة, بس في حالات نفسية مرضها مُعدي! ايه الغباء ده!)
------------
لفترة من الزمن كنت فاكرة إني اللي اتربيت عليه هو الطبيعي, يعني عند كل الناس, و بقيت أتعامل مع الكل بكل المستويات و الثقافات و كنت مبسوطة إني باعرف أتكيف مع كل نوعيات البشر و ماحسسش اللي قدامي إنه غريب مهما كانت خلفيته أو تربيته أو أسلوب حياته (بما لا يخالف شرع الله) وكنت نسيت تماما إن الناس معادن و أصول و كنت حاسة إن تربيتي كان فيها نوع من الطبقية اللي أثرت عليا بشكل غير مقصود, و إن دلوقتي أحسن لإني بقيت أتعامل مع الناس إن كلنا "نفوس" كلنا طيبين و كلنا لينا أمراض في نفوسنا بردو.. بقيت أتعامل إن المسألة مسألة "دين" يعني يا حد يعرف دينه يا مايعرفش..

و ده أكبر غلط عملته في حياتي!

الطبقية اللي كانت بتأثر على حكمي على الناس (وركنتها فترة بادعاء إن I shouldn't judge people) نسَّيتني إنها أساسا كانت موجودة مش للكِبر ولا التعالي, لكنها كانت موجودة لإنها كانت بتميز "ولاد الناس" اللي اتربوا في بيوت على أخلاق و عادات وتقاليد و "أصول", الناس اللي تقول عليهم "مايخرجش منهم العيب".. آه هم بردو الناس اللي ساعات "بتحبكها" عشان بتوع "إتيكيت" .. بس ده اللي الناس بتشوفوا من برة, لكن من جوه الإتيكيت هو "المعدن الأصيل" و "الصح" اللي بيتربى جوه الواحد تلقائي من غير مايخد باله, هو الأفعال البسيطة والردود البسيطة اللي محدش ياخد باله إنها غريبة إلا اللي غريب عن طريقة التربية دي, لإن اللي اتربى عليها بيحس إنه مابيعملش حاجة زيادة و إن ده كله "مفروض" .. مش "ذوقيا" منه يعني و لا تفضُّل على خلق الله. 

كل اللي فوق ده لما بيوضع في إطار ديني على أسس و عقيدة, وتتعجن كدة جواه بتلقائية, بعدها تيجي تنزل تتعامل مع الناس اللي في العالم الخارجي (اللي هو أي حد برة عيلتك) بتلاقيك بتصنف الناس بتلقائية و تميز بسرعة اللي زيك واللي مش زيك .. و ده طبعا بعد صدمة إن فيه ناس مش زيك! و إن اللي بتعمله ده زيادة! أو مش متواجد إلا في أندر النوادر! 

لو ماظبطش الأداء و تكيفت مع الناس, هتلاقي والعياذ بالله "الكِبر" و "التعالي" اتوجدوا ... و الحل التاني انك تتكيف مع كل الناس من غير ماتحسسهم بفروق .. و دي الحفرة اللي وقعت فيها! لإني مع الوقت نسيت الفروق! و بقيت أتطبع بطباع الناس .. و اتعك بعكهم! 

بس للعك حدوود .. أيوة الله للعك حدود! و مهما حصل فالفطرة مابتسيباكش تتعك كدة وتغرق .. هي بردو ليها حدود وبعدها بتبدأ تتلقى الصدمات واحدة تلو الأخرى! زي اللي حاصل فيها دلوقتي عندي كدة

اللي حصل إني بقيت أشوف درجة الدين عند الناس من أخلاقهم في التعامل و سلوكهم الظاهري, وأحاول اطبق شوية علم نفس ومقارنات للشخصيات.. بس ولو الدنيا كويسة بابدأ أثق في الناس .. متجاهلة بنسبة كبيرة جدا خلفية الناس دي! و إيه أصلهم وفصلهم زي مابيقولوا 
نسيت إن الدين تطبيق و عشان حد يطبقوا صح لازم تبقى الأساسيات عنده صح, ولازم الأخلاق تبقى متواجدة ومتطبقة صح, مش مجرد حد قرر يبقى متدين! ولا حتى قرر ينتمي لفكر ديني عشان يسحبوه معاهم للصح فهو كدة بقى خلاص تمام يعني! 

دائما أبدا .. عل أصل دوّر! دائما أبدا .. وبعدها بقى نبقى نشوف مدى تطبيق هذا الأصل للدين .. لإنه كل ما المعدن كان أصيل كل ما تطبيق الدين هيبقى أسهل لإنه أقرب للتربية (اللي هي بردو أصلها الدين ولكن مع الزمن أصبحت "الأصول") .. زي بالظبط ما واحد يبقى من الفيوم و بعدين يقعد شوية في القاهرة .. لما تقرر تعيشه في الفيوم الموضوع هيبقى سهل لإنه في يوم من الأيام كان الأصل هناك .. بعكس اللي جاي مثلا من سينا وقلتله تعالى عيش في الفيوم .. لا يستويان (ده على سبيل المثال لا أكثر)
------------
اللي خلاني أكتب كل ده هو أكيد تراكمات كتير, بس فعليا آخر حاجة هي اني اتصدمت في أفعال من ناس مكانتش واردة أصلا في قاموسي ولا أي حسابات
اللي صدمني غير أسلوب الصدمة نفسه, إن كل ما اجي أفكر فيها من ناحية ألاقيها بتصدمني أكتر. يعني لو باتكلم إني مابطلبش من حد في تعامله معايا غير "النزاهة" كشرط لا غنى عنه, فهنا النزاهة اتمسحت بأستيكة, طيب من باب الأصول؟ مفيش خالص! طيب من باب الدين؟ ملاقيتش مخرج .. طيب اي حاجة؟ .. ما هو انا مش باتلكك عشان أسيء الظن بالناس, ولا إني أرجع أفقد الثقة تاني و أتعامل زي ما كنت زمان.ز بس أنا فعلا مش لاقية مخرج و لا حتى عارفة الاقي مُسمى للي حصل! 
أجيبها كدة أجيلها كدة هي كدة! هي صدمة .. و ربنا واحد يعلم هو انا إزاي برغم كل اللي باكتبه ده لسة محافظة على هدوئي و ما رديتش 
النقطة إن هارد أقول إيه؟ ما هو الناس خرجت كل التوقعات اللي في قاموسي ممكن تتوجد, و كل اللي سابوهولي ازبهلال تام! لا هاعرف أعاتب من وجهة نظر الدين ولا وجهة نظر الأصول ولا الأخلاق و النزاهة ولا أي حاجة أبدا! كله اتضرب به عرض الحائط!

و في نفس الوقت أنا مش هسيب الموضوع يعدي عليا مرور الكرام, ما هو لازم اتعلم بقى! .. أو بمعنى أصح لازم أرجع كما كنت.. 

فاكس ناس .. هي دنيا .. اعمل بأصلك و اتجنب عديم الأصل  .... ولله ما أخذ و لله ما أعطى 

Friday, June 21, 2013

*90* #SelfTalks : "Lessons" by The Hardest Method

Shocked huh? Disappointed too?

Deeply, It is never easy. They didn't have to disappoint me! truly they didn't have to! Things were okay and got a fine end. Why should i discover that dark never imagined side! Why for God's sake!

Easy Easy, You knew it since the very early, you knew it well but then you decided not to judge 

Yeah! My disastrous fault! I said: maybe my instincts weren't true, maybe it's just a match between two characters but they shall not be the same, maybe i should deal with people neither depending on matching their characters, previous judgements of mine nor any old offensive attitude.

I threw the old lessons, considering those people I had to know, had had troubles with thinking methodologies or social meanings, I thought it would be easier, simpler, more comfort and understanding to deal with people who are .. i don't know, i even can't remember how i was thinking of them, cause once they disappointed me, all went to the ground, really how bad i can't remember!!

I can't remember, but what one thing i was thinking is true, that people won't be double faced, at least not to be friendly with you while deep down they judge every move, every word, and finally it turns to be that You from A to Z are considered to be black listed, out of track, .. whatever they call it

because, although they never asked you before, nor know you well, they decided to judge your beliefs and categorize you upon their analysis .. how can't i be shocked for God's Sake!!!

Anyway, they're not the first and won't be the last to disappoint you, at least you should be grateful that this time you were given the shock in a-not-so-rude way, yeah you should be thankful. They tried to be nice as much as they can .. i think..

I am. I truly am, it's only the 2nd hard shot in a too short time.. As if I'm holding a post saying "Keep Calm & Shoot Me"

Anyway, I am documenting it for two reasons, first because of all the over dose pressure should be revealed not to affect any of my life members, and second to write down what lessons I should never forget again (hopefully to reconsider them for the entire of my life)
--------------------------------------------------------------------------------------

It's all fate, and undoubtedly these all are happening for great reasons. 

You should never doubt your instincts, never like never!

Human Psyche will still and remain the same, specially with the living standards in same area

Marsians are Marsians, Wherever Whenever Whatever!

Never get interested to know anyone, or simply never forget your own Rules:
"Don't get deep, No One is perfect"
"All souls are kind in the outer cover, sick in the inner one, so keep calm, keep your smile and never dig, to never regret"

You'll always find your soul peace in less communication with People and much communication with the Lord of All People

All Praises To Allah in all cases, What doesn't kill us make us stronger and better
--------------------------------------------------------------------------------------
P.S. I never forget the good, people did to me, I'll always be grateful and thankful, and.. You'll always be in my prayers..

Friday, June 7, 2013

*89* #SelfTalks : Mess Upside Down .. Again!

Dear Reader,

Pardon me, If you have troubles with soul peace, don't read this, or generally don't read the #SelfTalks  (vent out) sector over here, as mostly it's desperate and negative and won't lead you anywhere but to a demotivated down state.
(And If you are not a writer, never ask about why I'm typing negative thoughts)

I've warned you!

Sincerely,
Salma H.
------------------------------------------------------------------------

Truly I didn't wish to come back to the self talks sector, at least not to document a mess up again! But that is the clearly truth, things were messed up and still messing up day after day, I'm trying to take control but each step I take a ten pull me back. Sometimes it seems to be a curse, others seem to be nothing but a poor week misguided soul. I stand in the middle of roads making prayers to get back home, when the silence doesn't work, I say it out load, I say It's wrong, It's heading away, It's going off the right track.. I wish someone listens to me and take me home, but things doesn't change and I have no idea why. I TRULY WANT IT TO END UP RIGHT.

Dear Lord, You know it all, and the strong will of mine is fading away, again! And because you bless me with some vision, I can see where these all would drive me, but us, and that what mainly freaks me out, that I know!
--------------------------------------------------------------------------

Never been or will be direct in writings when it come to personal stuff, but would always, those who are surrounded and got involved, understand my point clearly.. But today it seems I have to get it all (relatively) out..  And I can't tell if knowing them reading my words would save the suffer of explaining things to them, or this would load much loads on my back. Truly I don't know..
--------------------------------------------------------------------------

hmm.. lots of pressing factors, from where to start!

shall I start with the one who changed my life, made the perfect fairytale and then disappeared for four month after a whirl of lively troubles? and when I was about to fix things back in me and ready to move on, forgetting about all what happened, grateful for what I had, he showed up once again illogically with shocking attitude, and whatever I do to convince myself that it's just a thing that would pass, the shocks keeps growing .. and the hurt as well. I said it was fair enough! why the damn heart is still attached! Truly I don't want to hurt them in anyway cause ... they still the sweetest thing that ever happened to me, but i don't want to got hurt back as well!! so.. 

Dear heart, 
You've been always tough till once you started to act like people and give love, now excuse me, shut all doors up cause apparently (as I told you before more than a thousand time) no one is perfect for you to hold you tight and treat you right. You are too complicated and faithful, and people's shocks break you down, so close them dear and cut all roads lead to fear. 
Sincerely Mind.
--------------------------------------------------------------------------

Or shall I start from here.. where? I don't even know where exactly I'm standing at this part, totally vague, happy? many, down? never, clear? never too, mess up? mostly .. but most of all restless and uncomfortable! Like Always! 

Since You became in that circle of "getting used to" and things are messed up here. and It's all my fault! all my fault! If only I wasn't that curious to know the interesting combination of this character, mostly there would have been nothing now. But stupid me!

The case is that when you get to know one of the most respectful, understanding, helpful, great-minded characters that you have ever had the chance to meet in your short worldly life.. And Everything just says:  Error, TIME OUT, You can't be here, Leave NOW!

That's when you find the perfect friendship ..
Mind: WARNING WARNING!
Me: Excuse me?
Mind: Nothing Call friendship here! who are you kidding?
Me: who's that!
Mind: conscience sweetheart!
Me: and since when your majesty decided to show up?
Mind: Since Always! I can't imagine how you went on with all the pain I'm causing to you!
Me: and who said I went on? It just happened!
Mind: huh! You are stupid if you once think that it just happened, you drugged me down and thought you can handle it from here, then you lost control! Can you tell me now where are you?
Me: Nowhere.. :/
Mind: Exactly! .. Do You Know how much pain and shame i feel every moment you give a laugh at the wrong place? with the wrong people? at the wrong time?
Me: Hey Hey! I Know! Never to mention that You are in here in me after all!!
Mind: Good For You! .. Now what?

Me: Nothing is called friendship according to the rules, and i can't define it to be anything else, so since it's something doesn't exist, therefore it's nothing!

Mind: Exactly!!!!

Me: BUH! But you know I've tried to control it at the beginning, then i lost control and things moved on to the "getting used to" circle, and everyday the bond get stronger and better and more cheerful! It's like you tell me close the only current (and generally one of the rare) door that brings true smiles on the face, and true cheers and hope in the heart. It's like you close the door that gets myself back to me after I've left all the company behind my back one day

Mind: Awesome!! Now you remember you left them behind your back, don't you remember the REASONS???!

Me: Fine, I do remember the reasons quite well, but as you know too, here I've found what I missed in that company.. I missed someone brings me closer to the straight path.. with keeping on to all the common criteria and those 24hr analytical non-stopping mind. I thought the mix of knowing someone similar to me in a lot, can make things seem smooth however all my killing faults, and teaching me with even his silence, isn't a thing that i can meet through my life, and when i find it true, I have to close all doors... this is insane.. however a must-be

Mind: and never to mention that what annoys me is that it's not "must-be" from the rules perspective only!! You know too how it's shameful i feel the whole time!! the whole time no kidding! On one hand, you are confusing your heart with lots of comparisons, by which you'll surely be unjust with Your One (If he ever showed up) because here in this case you're seeing all good and Not a bad thing!! and you know exactly that this is a sign of a hidden disaster upon your own life experiences! and however you know that is not a promising thing, you keep going knowing it's perfect as long as it's friendship.
One the Other hand,..

Me: I know.. I know well! You're always feeling shame and guilt because you're taking what's not yours.. I know and that pains me btw!

Mind: I Know

Me: Good! 'cause you probably know that before every word i say, i take into consideration that friends one day would have their families that would be jealous enough, and that would cut any friendship or any relationship whatever you'd like to call, cause simply I'd be more jealous if I'm in their shoes! Never To mention that if their families are my friends.. say bye for friends .. I've already said bye for "close friend" state but "friend" still there, however painful losing friends i have nothing to do but to get off the road, whether these families came true or not, It's a dead end..

Mind: yeah deadlock!

Me: 3aaaaaaaaaaaaaaaaaa You are over aware! was it important to remind me of the OS exam now?!! BUH!

Mind: B-)

Me: fine! but after all, If they read these sentences they -mostly- would still not get how it feels over here, or what I want or why am holding on at all!

So let me state some facts for those people please (a message in fact)
#ToYou

I appreciate "fine" things, fine people, fine photography, fine arts, fine ethics,... I do appreciate them indeed! and you are one fine man who I do appreciate and like everything I've seen from (maybe I saw little things, but great ones). Your character ceased me at first, because I know behind the silence there's a lot, and when I lost my silence I lost connection to myself, but you were there to teach me how things still work with silence and hard efforts.

Making things seem easy and smooth and everything is okay however I'm mad knowing it's not, made me feel grateful like I can Never Ever Explain! and being a good gentle man in a weird worldly era gave me hope in people after I lost faith. And all the way, your support in the right way was one thing my life was missing since last time I worked with people who "understand" right how things work.

Finally, what bothers me, is not that I'll miss all the good positive energy you provide me with, with every smile I can't hold anything but smiling back at, or any laugh that receive a by default a laugh back for... but It's that I'll miss your indirect smart sense of humour ='D and our indirect communication language!

Finally I promise that if I did my best before, I'll do my very best again to take myself off, but you promise me as well to control your sense of humour! lol, no seriously, I know you'll say "don't take things too harsh on yourself" but I need a true however harsh help this time to drive things that Both of Us believe in, that are right, happen.

 (P.S.: I know you probably know this, but for precaution: like is not love, just for the oriented mind blocks the society got, however it's one of the highest states of appreciation and gratefulness

P.S.S. everything happens for a reason at its written time and date, I'd keep reminding myself with that to keep grateful to the good times we had and for everything I've learnt : ) and most important to know that you're not my brother for a reason! good reason probably =P )

Mind: TIME OUT!

Me: Easy!! I just wanted to finalize that .. I'd ever be thankful and grateful, and would never be late if for ever a help is needed, however I was the one who was always desperate for help.

Mind: Tatata! Bekh!

Sunday, April 28, 2013

*88* دعوة مُختَلَسَة .. دعوة للتفكر "2"

وسط زحم الدنيا وصخب الأحداث تفقد الروح.. تققد الحِس.. تفقد القدرة على التعبير عما يدور حقا في خلدك, حيث أنك تفقد تناغم الكلمات ورتابة الأفكار و تحويل الخواطر المتناثرة المتكاثرة في خلدك إلى حديث عاقل تُسمع همساته فتُفهم وتُدرك وتضفي قيمة أو توجه رسالة أو .. على أقل تقدير تكن متنفثا لصاحبها 

أعترف أنني افقد الكلمات, بل الهمسات, حين تأخذني الدنيا وترحب بي كضيفة جديدة تنزل بدار ضيافتها, حيث الزحم الوفير من كل شيء و الفيض الكثير في كل شيء, و الطرقات المتشابكة المتهالكة ذات الاتجاه الواحد.. إياب لا عود فيه.. طرقات كلما تعمقت أفقدت سالكها قسطا من ذاكرته الحسية بالأشياء وأصولها وقيمها.. فلا يتذكر ولا يحِن ولا يعود, بل الأدهى أنه كلما قطع السالك قسطا من الطريق, أضافت له الدنيا سرعة إلى سرعته وكأنه بداخل لعبة تزداد نقاط سرعته كلما مضى فيها..


 فتجد السالك تحول من سائر إلى عادي إلى راكب .. ولكنه أبدا لا يطير! وكيف له أن يطير! وكيف لمضيفته أن تسمح له برؤية الطرقات من الأعلى؟ هراء! أتدعه يطير ويرى الأماكن التي اعتاد عليها؟ أم الأناس الذي فقدهم في الطريق؟ أم أولئك الذين نسيهم نسي الفاقد لذاكرته وهم أقرب أقربائه! أتدعه يرى الأشياء على أصولها؟ و تمحور القيم والعادات والقيم الانسانية والمجتمعية منذ أن دخل ضيافة الدنيا وحتى اللحظة؟ لا بل هو من المستحيل أن تدعه يطلق لجسده وروحه العنان فينصرف حيثما وكيفما يشاء

ستدعه في الطريق التي أجبرته هي عليه, مضيفة إليه بعض الألوان المزهرة حتى لا يمل, ولا حرج إذا أضافت له من المحرمات شيء صغيرا, فقط صغيرا جانبا حتى اذا ما مل الطريق و غشيته الوحشة, تَلَهَّى بشيء جديد, و بالطبع لن يتعرف عليها كمحرمة, بل إنه فاقد الذاكرة ولم تعد كلمة "محرمة" تشغل قاموس كلماته, و إن سهوا مر برفيق في الطريق قد تمرد على الدنيا وبدء باشاعة الكلمات الغريبة التي لم يعد لها وجود, لربما اعتقد صاحبنا أن هذا المتمرد لا يتعدى شخص قد فقد عقله أو مسه مس من الجن! 

فلننحي صاحبنا جانبا, وننحي أيضا ذاك المتمرد المجنون, ولنعطي لأنفسنا عدة ثواني, فقط ثواني كافية لطرح بعض الأسئلة "السخيفة", ولكن حذار!


حذار أن تكتشف مضيفتنا أننا سهوا قد توقفنا او أبطئنا العدو لنلقي بالا لتلك الأسئلة! فإن اكتشتفت بالخطأ أننا حقا قد أبطأنا العدو لسوف تشتعل غضبا وتثور ولن يهدأ لها بال حتى تطرد كل تلك الأسئلة السخيفة والخواطر الهالكة للوقت والتي من المرجح ان انتشارها سوف يفسد عليها ما قامت به كل تلك السنين لتبنيه وحدها بكل جِد وتعب!

فالحذر كل الحذر, فلربما ابطاء العدو يأخذنا للسير! ولربما في السير نتوقف و نتمهل!! لالا بل الأشد خطورة على مضيفتنا أننا نقف ونرجع حيثما أتينا! .. بالطبع ستعافر وتنازع ولكنها لن تصمد, ما سيوقفنا حقا هم المقبلون علينا في الطريق, ستوكل المضيفة لهم مهمة  عودتنا إلى الطريق الصحيح! والمسار المراد لنا أن نبقى فيه والتيه الذي اختارته هي لنا! ولن تتقبل أبدا أن نحيد عنه أو نخرج منه لنحذر  الضيوف الجدد!

 ويا ويلتها إذ أكملنا الطريق بحذر, نتربص بطريق بين الظلال أو دوران يؤدي بنا حيثما نريد, وحتى حيثما في استطاعتنا الهروب مما نحن عليه ونطلق لأنفسنا العنان حتى نبدأ من جديد, ونجرب من جديد, ونختار حقا ما نريد لا ما يُراد بنا أن نريد!



فلنختلس ثوان معدودة ونتساءل..
من نحن؟
لما نحن هكذا؟
أين نحن و ما هو موقعنا من هذا الفضاء الواسع؟
ولما نحن هنا؟ لا على القمر؟ أو أي مكان آخر؟
لما نحن ملتنا؟ عقيدتنا؟ وحتى لما نحن جنسيتنا؟
لما أو لمن حقا ولاءنا؟ و لما لهم هم دون غيرهم؟
..
لماذا وُجدنا على هذا المكان من الكوكب؟ في هذا التوقيت بالتحديد؟ ونعرف هؤلاء الاناس بالتحديد في هذا الوقت من الزمان والمكان؟
..
لما عائلاتنا هم عائلاتنا؟ و لما بيوتنا هي بيوتنا؟ لماذا؟
..
لماذا خُلقِنا هكذا؟

نعم هي دعوة للتدبر




عسانا نتذكر ما نسيينا, عسانا نرى ما لم نراه أبدا من قبل, عسانا نتحرر من عبودية الدنيا ودواماتها ونخلص أنفسنا و نرتقي

نعم هي دعوة للخلاص والرقي والعودة للأوطان .. أوطان الفكر الحر .. أوطان السماء و الكون المنبسط ..

دعوة خارج الحدود وبلا حدود عساها تتطرق بنا خارج المألوف .. وخارج جميع ألوان الطيوف .. فقط الضياء المُطلق .."النور"

Saturday, April 27, 2013

*87* قاعدة حلوة :)



المشهد:

شوية بنات على سيدات متجمعين و قاعدين في شبه دايرة أو ساعات شبه مستطيل, شوية قاعدين على الأرض و شوية على كراسي .. في ســـكـــون

هي عندها معرفة (أو عِلم) في حاجة فبتبتسم و تبص في وشوش اللي قاعدين وتبدأ تحكي حكاية توصل بيها المعرفة دي

وبعدين أنظار اللي قاعدين تتحول من "هي" لـ "هي" لما هي الأخيرة تبدأ تحكي في جزء تاني بمعرفة تانية

و لما تبص على وشوش اللي قاعدين و سكينتهم وتركيزهم تحس كدة بـ (شهيق .. زفير .. فيه راحة وجمال مع ابتسامة مش مفرقاك :) )

أصل اللي بيتقال مش أي كلام والسلام .. و الأسلوب مش كلمتين على الطاير .. و اللي قاعدين محدش جابرهم يحضروا .. و اللي بيتكلموا مش مدفوع لهم فلوس عشان يتكلموا :)

أصلها قاعدة لله .. قاعدة ذكر .. بيسموها "حلقة" .. بيقعدوها شوية ناس في مسجد أو بيت ..

بيقراوا شوية قرآن و يعرفوا كام حُكم تجويد بسيط في كل مرة .. و بعدين يطرحوا موضوع و يشوفوا أحاديث بتتكلم عنه و إيه الحكايات اللي كانت متعلقة بالموضوع ده أيام الرسول (صلى الله عليه وسلم) و الصحابى (رضوان الله عليهم) :)

ناس مش مستعجلة عل دنيا .. بس بيحرصوا على "التذكِرة" عشان الدنيا ماتنسيهومش أصل وجودهم على هذا الكوكب العجيب :)

ناس مفيش بينهم مصالح, و بالتالي لا رياء ولا نفاق ولا غيبة ولا نميمة ولا كدب ولا غش ولا (نفسنة) ولا ظن سيء ولا.... ولا أي حاجة من الحاجات اللي بتنكد على الواحد وتبوظ "نفسه" و تتوهها في متاهات الدنيا

ناس بتحب بعض .. لله
ناس بتشجع بعض .. لله
ناس بتبتسم في وشك و تيجي تسلم عليك وتاخدك بالحضن وانت أصلا تبقى أول مرة تشوفهم في حياتك .. لله :)

أصلهم عملواب الحديث اللي بيقول:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)

في جمال كدة؟ :)
ياريت كل تجمعاتنا فيها ولو 10 دقايق كدة ذِكر :) والله هتفرق كتير :))

يارب كتر حلقاتنا واطرح فيها البركة وزيد :))


Friday, March 8, 2013

*86* صحبة في رسالة (بمناسبة موسم التزاوج)

في وسط موسم التزاوج و الخطوبات اللي قعد له حبة حلوين كدة, كنت مرة معزومة على خطوبة, خطوبة صديقة عزيزة عندي أوي
و على غير العادة كنت مهتمة هالبس إيه مع إيه و هارتب لليوم إزاي. المهم قعدت ألف يومين على حاجة صغيرة أوي كانت ناقصة, و لفيت كمية لف مش طبيعي و مالقيتش حاجة. قلت يمكن أنا اللي جاية على آخر وقت أدور, معلش أنزل تاني يومها الصبح يمكن ربنا يكرمني. و زيه زي اللي قبله مالقيتش حاجة, مش بس كدة ده اليوم ده الدنيا من بيتنا لعباس العقاد كانت واقفة بمعنى مفيش عربية بتتحرك و ده كان شيء غريب جدا, قلت معلش يمكن مقدرلي أشوف حاجة في مكان قريب .. ألف ألف مفيش حاجة, حسيت بخنقة إن ربنا مش مبارك لي في يومي ولا في قضاء حاجتي ولما كان وقت العصر فلقيت مسجد في سكتي دخلت صليت و قلت أعمل الحاجة اللي عمرها ما خيبت ظني أبدا..

افتح المصحف على صفحة عشوائية و أقرأ رسالتي من ربي, أصل بالنسبة لي مفيش حاجة بتحصل عشوائي, كل شيء مقدر, و لما باقرأ من المصحف بيكون مقدر لي أقرأ آية أو معنى يوصلني من آيات يجاوب على سؤالي أو يهدئ روعي ويطمني. باقرأ الصفحتين اللي بافتح عليهم و في أول آيات بتكون الإجابة
المرة دي, كان بالنسبة لي صدمة و حزن شديد, المرة دي كانت الإجابة في أول آية أفتح عليها, كانت..

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)

أنا كان بقالي بعيد عن صحابي, و بم إن طول عمري كنت بعيدة بنسبة صغيرة, فمع دخول مجتمعات مختلفة البعد ده زاد وخصوصا بعد ما لقيت في المجتمعات دي من هم أقرب لفكري و منظوري للحياة, بس صحابي في قلبي, معزتهم غير أي حد, و كان صعب أوي ماحضرش لأي ظرف كان, و رغم إن آخر فرح حضرته كان قبلها بكتير و كان قلبي مقبوض من الجو بتاعه و الأغاني و الرقص, بس المرة دي كان صعب أوي ماروحش. و لما قرأت الآية بكيت أوي, ماعرفتش أعمل إيه و الرسالة واضحة مفيهاش أي ألغاز

في الآخر قررت أروح أجامل و شوية و أمشي, بس اللي حصل إني الشوية بقوا كتير, مش عشان صحابي كانوا واحشني و كدة, لأ, بس عشان أنا من صدمتي من جو الخطوبة بنوعية الأغاني و الرقص ... إلى آخره, فقدت تركيز لفترة كبيرة و أنا هناك. لفترة قعدت مع نفسي مش قادرة أستوعب..

هو أنا اللي بعدت فنسيت؟ و لا الناس هي اللي اتغيرت؟ و لا احنا بننسى؟ و لا هو فيه إيه؟

حاولت ماظهرش ده بس كان صعب جدا, حاولت أفضل جنب صاحبتي فترة بس أتأملها و أنسى كل اللي بيحصل حوليا و بس أركز في الشعور اللي بيبكيني من جوايا من فرح لفرحتها و خوف و حزن على الوسيلة اللي تمت بيها فرحتها

اليوم ده أنا ندمت, ندمت إني ما استمعتش للرسالة و نفذتها, حقيقي ندمت, لكن بارجع أقول لكل شيء سبب. و أنا لو كنت قعدت في البيت كنت هاندم إني ماروحتش و هافضل متضايقة, لكن مرواحي أكدلي عن يقين إن من يتبع الحق, حق على الله سعادته ورضاه
--

في الخطوبة و لما كنت قاعدة مع بقيت صحابي على التربيزة ماكنتش عارفة أخفي همّي, فقررت أسألهم حاجة عشان أشتت نفسي شوية "هو أنا لو عملت فرحت إسلامي هتحضروا؟" السؤال بالنسبة لواحدة و صحباتها هو سؤال غريب! هو فيه واحدة ماتحضرش فرح صاحبتها مهما كان؟ المهم هم قلبوا الموضوع هزار و قعدوا يضحكوا, بس أنا جوايا كان السؤال بجد .. هو إنتوا فعلا ممكن تحضروه؟ أصل أنا مابقيتش حاسة بالمشترك بينا!

الخطوبة خلصت و مشينا و أنا بعدها اختفيت و بقيت أتجنب الكلام عن أي تفاصيل .. مابقتش عارفة هو المفروض أعمل إيه؟ ولا أقول إيه و لمين و إزاي! زمان لما كنت باتكلم عن الحجاب و احنا صغيرين كانوا بياخدوه بقفش .. و مع الوقت مابقيتش أتكلم و لا في صح و لا في غلط و لحد النهاردة مفيش في إيدي غير الدعاء

بس كان نفسي أقولهم أوي, أوي أوي, خصوصا لما واحدة قالتلي منهم في وسط الخطوبة بتهريج "فكي يا عسكري":

أنا مش اللي غلط, و مش اللي غريبة, و حضوري في حد ذاته كان قمة "الفك" 

أنا بس من زمان أدركت قد إيه أنا بعيدة عن الطريق الصح, و كل ما بامشيه فيه و أدور باكتشف قد إيه أنا أبعد و محتاجة حاجات كتير أوي عشان أكون بس على بدايته

أنا مش غريبة و مش معقداها .. بس أنا عرفت أمشي فين .. و شوفت و قابلت اللي عارفين طريقهم فين و باحاول أكون معاهم ..
مش عارفة أقول إيه, و مش هاعرف أتكلم معاهم ..نفسي  بس .. 

(يا ليت قومي يعلمون)

يا ريتهم يعرفوا قد إيه بحبهم, و قد إيه نفسي كنا نكون صحبة خير في الدنيا و في الفردوس سويا
معرفش إزاي هنكون و إحنا بعاد كل البعد عن الطريق..
 بس حسن ظني بربي خير..  هو الهادي

Monday, February 18, 2013

*85* من خَلَق خالق الخَلْق؟ .. دعوة للتَفَكُّر


يبدو العنوان لبعض الناس (القليلة) مألوف بعض الشيء و حديثه مُكرر
وللبعض يعتقد فيه دعوة للـ "إلحاد" 
و البعض سينكر علي ما أكتب 
و البعض لن يكلف نفسه القراءة حتى (يا عم فكك)
و لكني أنشد هؤلاء الـ "بعض" الذين يكلفون أنفسهم عناء التفكُّر
فإليكم مني دعوة للتفكُّر .. و لوضع أنفسنا و لو لقليل من الوقت في مكان من سلك طريق الإلحاد!

و هنا أقصد بالإلحاد التفكُّر النابع من حقيقة البحث عن الحقيقة ليس إلا
و هو في الأصل ليس إلا طريقا ربانيا يعرفه المسلمون من القرآن أن التدبر و التفكر في الكون و الوجود ما هو إلا هدي رباني في طريق البحث عن الحقيقة و "الحق"
--
سأكتب أفكاري المتناثرة عبر بضع سنين قليلة لي على هذا الكوكب.. في دعوة نفسي للتفكُّر الحر
فاعذروني فيما سأكتب لأن هذه أفكار نفسي الداخلية فلا تؤاخذوني عليها, إنما إن أخطأت فصوبوا لي عسى تعم المنفعة
--
(باكلم نفسي كأني شخص بيقنع شخص .. و ده حالي عموما مش بس في الموضوع ده)

طيب أنا هاكتب عن شيء شاغل عقلي من صغري, و اليومين دول بدأ يلعب بدماغي تاني كتير و هو "الإلحاد"


الفكرة هي مش الإلحاد كـ ظاهرة و لكن كـفكر. من و أنا صغيرة كنت بافكّر هو لو كل حاجة ليها أصل و لها "واجد" طيب مين أو "إيه" وجد ربنا؟
مرة تشاركت مع صاحبتي الأفكار ولقينا إننا بنفكر في نفس الحاجة .. ده كان تقريبا في 4 إبتدائي لما تشاركنا الفكرة, كان مشاركتنا نابعة من إننا حاسين إننا أغراب و بنفكر في حاجات غريبة.

بعدها بفترة طويلة جدا (شوية سنين كتير كدة) على إذاعة القرآن الكريم سمعتهم وهم بيقولوا الأسئلة اللي بتيجي على أذهان الأطفال و إزاي نتعامل معاها يعني .. لما جم للسؤال ده كان الرد "استعيذ بالله من الشيطان الرجيم, لإن ده فكر من الشيطان" .. حسيت لوهلة "إنتوا بجد يعني؟" .. طيب انت اديتني حل إزاي أبعد الفكرة عني لوهلة بسيطة عشان خايف على الناس البسطاء فكريا من الكٌفر و ده بسبب التخاذل الدعوي من المسلمين للمسلمين .. أو يمكن عشان كنا في العصر الفاشي السابق فالناس أصلا كانت بتنسى الدين و الطبقة اللي تحت خط الفقر أساسا مايعرفوش عن الدين غير المصطلح إلا من رحم ربي و ده بفضل الفقر و الفساد ... إلخ

فضل الموضوع مؤرقني فترة, مش عشان اهتزاز العقيدة (لإن العقيدة عندي بنيتها من و أنا صغيرة على أسس المعجزات العلمية في القرآن و بنيت عليها بقى كل حاجة, فلما أتزعزع أفتكر المعجزات العلمية و الخطاب العقلي في القرآن فارجع ابعد الأفكار الغريبة من دماغي) لكن لشغف معرفة إجابة منطقية, أو رد تفكيري تحليلي, و اللي للأسف حتى يومنا هذا ماسمعتوش من شيخ أو حتى بني آدم عادي.. لغاية ما قررت أشتري كتاب "حوار مع صديقي المُلحد" لد. مصطفى محمود

بصراحة أنا كنت جايبة الكتاب لسبب تاني, و هو بصفة عامة تناول المآخذ على الإسلام و الأسئلة و الشبهات و الرد عليها لغير المسلمين. بس في البداية لقيت تناول للموضوع المؤرقني ده .. و لخصه في مثال مش فكره نصه بالظبط و لكن كان بمعنى

لو حطينا نفسنا مكان العرايس اللي بنحركها بصوابعنا في مسرح العرايس (زي بتاعة الليلة الكبيرة), و تخيلنا إنهم بيفكروا و كدة فينا لإننا اللي صنعناهم, أكيد أول سؤال هيسألوه "هو إزاي البني آدمين مافيش خيط حد بيحركهم منه زي ما احنا في خيط بيحركنا؟" 
بمعنى آخر, إزاي اللي صنع الحاجة مش زي المصنوع؟ و ده طبعا لضيق تفكير المصنوع!  
إنعكاس على سؤال البني آدمين: هو مين خلق ربنا؟ ما هو إحنا اتخلقنا و كل حاجة في حياتنا ليها أصل, يبقى إيه أو مين اللي خلق اللي خلقنا؟ 
دي كانت بالنسبة لي زي اللي لقى لقية! الراجل ده بيفكر أهو و زي الفل! أمال مافيش حد طلع قالنا الكلمتين دول ليه أو حاجة زيهم قبل كدة؟!! 
--

حاجة تانية سمعتها و أنا باحضر ورشة عمل بتتكلم عن الشبهات و الأسئلة اللي بيوجهها غير المسلمين للمسلمين في تشكيك أو بحث عن الحقيقة, و هدف الورشة كان الإلمام بأغلب المواضيع الجدلية و فين هو الرد الصحيح عليها سواء من القرآن و السنة أو من حيث "المنطق" .. اللي سمعته كان مفهوم(أسلوب) متعارف عليه في الكليات العلمية 
وهو "مفهوم المخالفةو اللي بيعتمد على عكس الشيء للوصول إما لإثباته أو نفيه

استخدمه مفكر غربي كالآتي:
- الخالق لا وجود له
- إذا فأنا أفكر
- إذا فأنا "موجود"
- و بم أنني لم أوجد نفسي
- فحتما هناك من أوجدني
- إذا فهناك خالق (واجد) لي (أنا الموجود)
 --
(باكلم نفسي بردو)

طيب أنا ليه باكتب الحاجات دي دلوقتي؟ هي بقالها فترة فعلا شاغلة نفسي .. يعني تيجي تقولي "ما وراء الخالق؟" فأقوم ردة عليها بالمعجزات العلمية اللي يليها الكمال في الدين و السنة فتقوم قافلها بقها و تبعد عني .. و بعدين تيجي تاني
الحوار الداخلي كله مابياخدش ثواني .. بس متكرر معايا كتير .. عشان كدة قررت أدعي نفسي للتأمل تاني و ده اللي طلعت به المرة دي:

أنا دايما باحط نفسي مكان اللي قدامي خصوصا لو اختلافنا ديني و فكري زي مسلم و مسيحي أو مسلم و ملحد أو مصري و مش مصري .. عشان ساعتها مش باعرف انسى اننا مختلفين لإنه بيكون حاجة ظاهريا واضحة بعكس الناس اللي زيي خارجيا و فكر عام بس بانسى إنهم مختلفين عني بردو و كتير للأسف مابحطتش نفسي مكانهم إلا في أوقات الذهن الصافي مع نفسي

المهم, فمن شوية كان وقت من الأوقات اللي حطيت نفسي مكان المتشكك في حقيقة الخالق, أو بيرفضها و بيتبع نظرية "داروين" و نظرية ال evolution اللي معتمدة حقيقة إننا اتوجدنا (أي كوكب الأرض و ما عليه من حياة) بالصدفة, لما مش عارفة انفجار ايه حصل في الكون الخارجي أسفر عنه كل اللي على الأرض و ما حولها من فضاء

النظرية نفسها سمعتها أكتر من مرة بس مش متعمقة في تفاصيلها علميا عشان من طبيعتي ماباعرفش حد ياخدني في "دوكة" و يجيب من الآخر, لازم براحة كدة "أفصص" الدنيا من الأساس, ففكرت:

لو الملحد بيعتقد إن "الكون" انفجر بالصدفة .. يعني إذا الإنفجار ده هو "الأصل" اللي مافيش حاجة قبله
و مش هاسأل و أقول مين اللي خلق الشيء اللي اتفجر و لا ايه اللي سبب تفجره عشان كدة هنوصل لدوامة إن كل حاجة وراها حد أو حاجة مسببة و مش هننتهي .. فنسلم إن تفكيرنا تعب من التفكير .. فققرنا نقف عند الإنفجار و نقول إنه الأصل

الحلو في الموضوع بقى, إن ليه مانقولش إن إحنا كمان كـ مسلمين يعني اتبعنا نفس الفكر؟
احنا سألنا أسئلة مين وجد الشمس و مين وجد القمر و مين وجد "الوجود" .. و بعدين قلنا خلاص اللي وجدنا هو "حد" أو "حاجة" غير جنس البشر أطلقنا عليه "إله" .. طيب هم ليه مش آلهة؟ .. هنقول يمكن يكونوا آلهة! بس اللي خلقة الكورة الأرضية و كل اللي عليها و كل اللي بتؤثر فيه و بيتأثر بيها من الفضاء الخارجة هو "واحد" .. لإن بالبلدي كدة "ريسين على مركب تغرق" و بالتالي مع النظام الدقيق جدا اللي ماحصلش في يوم انه اختل موازينه للأرض و اللي عليها و اللي بيتأثر بيها .. فوصلنا إن اللي خلق كل ده هو "واحد"

طيب هل فيه آلهة تانية خلقت أماكن و حاجات تانية إحنا ماتوصلناش ليها؟
جايز!

بس إيه بقى اللي حصل .. اللي حصل إن "إله" الأرض بعتلنا احنا أهل الأرض على مر الأزمنة رسايل في شكل "كتب" و "أوراق" عن طريق بني آدمين مننا أسماهم الإله "بالرسل" عشان بيوصل رسالة أو "نبي" عشان بيوصل نبأ معين, أو بني آدمين تانيين اجتمع فيهم توصيل الرسايل و الأنباء.
عرفنا منين إنهم مش بيفتوا؟ و لا بيكدبوا؟ من المعجزات العلمية اللي ميزهم الخالق بيها و ده بيوضح قد إيه الخالق عايزنا مانتبعش أي حد يقول أي حاجة ولكن "نعرفه بالعقل" اللي خلقه لنا
"المعجزات" هي أشياء يعجز البني آدم عن فعلها و عن كيفية فعلها حتى, لكن لا يعجز عن فهمها و إدراكها
و بم إن الإنسان عاجز عنها, يبقى اللي صنعه و أوجده هو اللي أوجدها, ولا إيه؟

طيب من هنا بقى بدانا نعرف حقايق و توجيهات و هنا الخالق قالنا في رسايل القرآن إنه
 (هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم)!
إيه ده! مش ده السؤال اللي بدأنا بيه التفكير في كل ده؟! ده "الخالق" جاوبنا عليه! ده مش بس كدة لكن كمان من أسمائه المستخرجة من رسايل القرآن إنه هو "الواجد" ! يعني مفيش حد وجده .. يعني هو مش "موجود", يعني هو مش "مفعول به" لكن هو "الفاعل" هو "الواجد"

و في المرحلة دي من مراحل التفكير, قررت أكتب اللي وصلت ليه, لعل و عسى يكون السؤال اللي كان بيؤرقني يكون بيؤرق حد تاني مش لاقي له تسلسل منطقي فياحبذا يلاقيه هنا في دعوتي للتفكر :)

أخيرا كدة اللي فاضلي, إني أقرأ الرسايل و أتدبرها, لعل الخالق يمن علي بتدبر سليم و حكمة لآياته زي ما مَن علي بمحاولة التفكير بشكل منطقي 

الحمد لله . ربنا فعلا عرفوه بالعقل :)